اَتمَّ المجلسُ النيابيُ جلساتِه العَشْر، ولا فجرَ رئاسياً يُقسمُ به اللبنانيون اَنهم اَنْهَوا به الفراغَ المستوطنَ على رأسِ البلادِ قبلَ نهايةِ العام ..
عاشرةُ المحاولاتِ كانت محكومةً بما انتهت اليه، ولا تَبدُّلَ في شكلِ المشهدِ الا قليلاً، معَ دخولِ الميثاقِ اسماً جديداً على حِسبةِ توزيعِ الاصوات، فانتهت الجلسةُ بخَسارةِ الجميعِ ومعهم الوطن، على املِ ان تَنتهيَ المكابرةُ الحاكمةُ في أكثرَ من مكانٍ سياسي، داخليٍّ وخارجيٍّ، ليكونَ الحوارُ هو السبيلَ المتَّبَعَ للوصولِ الى رئيسٍ للجمهورية.
ومعَ الوصولِ الى عطلةِ الاعيادِ فانَ المساراتِ السياسيةَ باتت شبهَ مُعلَّقة، وحدَه الدولارُ لا يَعترفُ بعطلةٍ ولا يستريحُ عن انهاكِ اللبنانيين، مُكمِلاً مشوارَه التصاعديَ على حسابِ البلدِ واقتصادِه واهلِه، بالغاً الثلاثةَ والاربعينَ الفَ ليرةٍ لبنانية..
في قِصصِ الالفِ ليلةٍ وليلة لبنانية سيناريوهاتٌ دينكشوتية اَحاطت حادثاً وقعَ في بلدةِ العاقبية الجنوبيةِ خارجَ نطاقِ مهامِّ قواتِ حفظِ السلامِ الدولية، اودى بحياةِ جنديٍ ايرلنديٍ من قواتِ اليونيفل واصابَ آخرينَ بجروح، كما أصيبَ مواطنٌ لبنانيٌ دهساً بآليتِهم، ففتحَ البعضُ تحقيقاً على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي وشاشاتِ الافتراءِ العربي ومنابرِ الكَذِبِ السياسي، وحَلُّوا مكانَ القِوى الامنيةِ والقضاء، عاملينَ على التحريضِ والتوتيرِ قبلَ التحققِ مما جرى. وحتى تَنتهيَ التحقيقاتُ وتقومَ الاجهزةُ الامنيةُ والقضائيةُ المعنيةُ باعلانِ الروايةِ الرسميةِ للحادث، دعا مسؤولُ وِحدةِ الارتباطِ والتنسيقِ في حزبِ الله وفيق صفا الى عدمِ اقحامِ اسمِ حزبِ الله بما جرى وإعطاءِ الحادثِ ابعادًا أخرى، وبعدَ أنْ عزَّى القواتِ الدوليةَ بالقتيلِ الايرلندي الذي قضى في الحادثِ غيرِ المقصود، دعا الحاج صفا الى تركِ المجالِ للأجهزةِ الأمنيةِ للتحقيقِ وكشفِ ملابساتِ الحادث ..
في الحدَثِ الكُرَويِّ العالميِّ خرجَ اسودُ الاطلسِ من نصفِ نهائيِّ المونديال من بابِ الحظ، بعدَ ان دخلوا مربعَه الذهبيَ من بابِ الاحتراف. فكانت مباراتُهم امامَ المنتخبِ الفرنسي حاملِ اللقبِ تاريخية، اَبلى خلالَها لاعبو المغربِ بلاءً حسناً، فكانت خَسارتُهم بطعمِ الانتصار، اِذ اِنهم اَثبتوا انفسَهم بينَ منتخباتِ الكبار..
المصدر: قناة المنار