ذكرت وسائل إعلام عبرية صباح الثلاثاء، أن “عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنة “كرمي تسور” قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة دون وقوع إصابات”. وقالت قناة كان العبرية إن مسلحين فلسطينيين قاما بإطلاق النار على دورية أمنية لجيش الاحتلال قرب مستوطنة “كرمي تسور” بين “غوش عتسيون” والخليل، وتم العثور على 6 أغلفة رصاص في مكان إطلاق النار”.
هذا وأفادت مصادر محلية، أن مقاومين أطلقوا النار تجاه قوة لجيش الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء قرب مستوطنة “كرمي تسور” قرب مدينة الخليل.
جدير ذكره أن “المقاومين كثفوا في الأيام الأخيرة عمليات إطلاق النار تجاه مستوطنات ودوريات وحواجز الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة؛ رداً على جرائم الاحتلال بإعدام الشبان بدمٍ بارد بالضفة وليس آخرها جريمة الشهيد مفلح”.
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح الثلاثاء مواطنين من نابلس وبيت لحم، وداهمت منازل عدد من قيادات حركة الجهاد الاسلامي في عرابة بجنين. كما أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية بورين جنوب مدينة نابلس واعتقلت الشاب محمود ناجح النجار عقب اقتحام منزل عائلته والعبث بمحتوياته.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال عضو الهيئة الإدارية لمؤسسة إبداع شهاب مزهر من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. واقتحمت قوات كبيرة منازل أسرى محررين في بلدة عرابة جنوب جنين بينهم قادة وكوادر من حركة الجهاد الاسلامي وهم مصطفى الشيباني، وأبو جاسر الشيباني، وطارق قعدان القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، ورامي لحلوح، وثابث المرداوي، وجعفر عز الدين، وأخضعتهم للتحقيق .
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء ثلاث فتيات من نابلس شمال الضفة المحتلة، من داخل المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فيتيات من المسجد الأقصى المبارك وهن: شيماء رواجبة ورند جوهري وحنين دبوس.
هذا وأصيب مساء الثلاثاء، طفل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق محافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر طبية، بإصابة طفل يبلغ من العمر 9 سنوات بالرصاص الحي في القدم في حي الجبل الطويل.
أصحاب أكثر من 12 دونماً في حي وادي الربابة يتصدون لادعاءات “حارس أملاك الغائبين”
وفي سياق، اعتداءات العدو المستمرة على ممتلكات الفلسطينيين، استمعت محكمة الصلح “الإسرائيلية” غرب القدس على مدار 6 ساعات الاثنين، إلى اعتراض أصحاب أكثر من 12 دونماً في حي وادي الربابة بسلوان ضد قرار ما يسمى حارس أملاك الغائبين “الإسرائيلي” السماح لما تسمى سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية “الإسرائيلية” بدخول هذه الأراضي بداعي أنها أملاك غائبين.
نظر محكمة الصلح “الإسرائيلية” في هذه القضية جاء بعد أن نظرت المحكمة العليا الإسرائيلية سابقا باعتراضات ضد تصرف ما يسمى حارس أملاك الغائبين، حيث اعتبرت أن على محكمة الصلح أن “تقرر إذا ما كانت مزاعمه بعدم وجود متصرف لهذه الأراضي صحيحة أم لا”.
وقال محامي العائلات الفلسطينية مهند جبارة ، لصحيفة “الأيام”، “بعد الاستماع إلى الشهود، سنقدم تلخيصاتنا خلال شهر، ومن ثم يقدمون (حارس أملاك الغائبين) تلخيصاتهم بعدنا بشهر ولاحقاً يصدر قرار المحكمة”.
ورأى جبارة أن صدور قرار لصالح السكان الفلسطينيين في هذه القضية ستكون له انعكاسات إيجابية على أصحاب أراض آخرين في ذات المنطقة.
ولفت في هذا السياق إلى أن المداولات جرت، أمس، حول 3 قطع أراض بمساحة 12 دونماً، علماً أن ما يسمى حارس أملاك الغائبين كان قد اصدر قراراً لصالح ما تسمى سلطة الحدائق الوطنية بدخول عشر قطع أراض بمساحة عشرات الدونمات.
وقال جبارة، “قلنا إن هذه الأراضي مملوكة لفلسطينيين ولكنهم من أجل التحايل على القانون جلبت ما تسمى سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية الإسرائيلية كتابا مما يسمى حارس أملاك الغائبين يدعي فيه إنها أراضي غائبين”، موضحاً أنه “من أجل أن يقرر حارس أملاك الغائبين إن كان الشخص غائبا فيجب أن تتوفر لديه تفاصيل عن الشخص، ولكنه اعتبر بشكل ارتجالي أن أصحاب الأراضي غائبون”.
وأضاف “دحضنا في المحكمة ادعاء ما يسمى حارس أملاك الغائبين بأنها أراضي غائبين وأكدنا أيضاً على أن لا حق له بأن يسمح لسلطة الطبيعة بدخول الأرض دون الذهاب إلى المحكمة، ولكنهم من أجل القفز على هذا الأمر فقد ادعوا أن هذه الأراضي ليس لها أي متصرف”.
كما تابع “بالتالي كانت جلسة إثباتات لإثبات أن أصحاب الأراضي موجودون وليسوا غائبين وأنهم متصرفون بالأرض ولا يجوز لما تسمى سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية بالدخول إلى الأرض عنوة، وحتى دون إذن محكمة”. وأشار إلى أن “الأرض مزروعة من قبل الفلسطينيين وهو ما يدحض الادعاءات الإسرائيلية”.
المصدر: فلسطين اليوم