قالت الأمم المتحدة إن عدد سكان العالم يتجاوز عتبة 8 مليارات نسمة يوم 15 تشرين الثاني2022، ويمكن أن يصل إلى 10 مليارات في عام 2050. ومع ذلك، فإن النمو السكاني يتباطأ من عام إلى آخر على المستوى الدولي على الرغم من أن نسب الخصوبة والولادات متباينة بحسب المناطق.
أعلنت الأمم المتحدة في تقرير صادر عن المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية إن “البشرية ستتخطى حاجز الـ8 مليارات في 15 تشرين الثاني”، مع كل ما يمثله ذلك من مشاكل مستقبلية ولا سيما حول القضايا البيئية، متوقعةً أيضًا أن تحلّ الهند محل الصين وتصبح الدولة الأكثر تعدادًا للسكان عام 2023.
مع نوعية حياة أفضل وعمر متوقع أطول، تستمر الأجيال في التكاثر والتعايش مما يتسبب في تزايد عدد السكان باستمرار. ويوضح الخبير الديموغرافي الفرنسي جيل بيزون أن “التوقعات حقيقية نسبياً حتى عام 2050 لأن غالبية الأشخاص الذين سيعيشون وسينجبون قد ولدوا بالفعل”.
وستلعب الخصوبة دوراً في التدهور الديموغرافي المتوقع من نهاية القرن الحادي والعشرين. قبل خمسين عاماً، كان يولد في المتوسط خمسة أطفال لكل امرأة أما فيولد فقط 2.3 لكل امرأة وسيستمر الاتجاه في الانخفاض خلال العقود المقبلة.
علاوة على ذلك، فإن متوسطات نسب الولادات متناقضة حسب المناطق في العالم. يقول بيزون إن “ثلثي البشر يعيشون في مناطق يقل فيها المتوسط عن 2.1 طفل لكل امرأة”، كما هو الحال في أوروبا وأمريكا وآسيا.
وبحسب التقرير، فإن “أدنى معدل خصوبة هو في كوريا الجنوبية بواقع 0.9 طفل لكل امرأة وأعلى معدل في النيجر حيث يبلغ 6.7 أطفال لكل امرأة”.
القارة الأفريقية وحدها تظهر نتائج معاكسة لبقية القارات وتشهد على الدوام ازدهاراً ديموغرافياً ومعدلات خصوبة وإنجاب عالية للغاية. وبينما تعد حالياً 1.4 مليار نسمة، فإنها ستبلغ لوحدها في عام 2050 حوالي 2.5 مليار، أي 1 من كل 4 من سكان العالم سيكون أفريقياً، ثم 4 مليارات في عام 2100، أي أكثر من 1 من كل 3 من السكان.
بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، سيبدأ معدل الوفيات في تجاوز معدل المواليد بسبب تباطؤ النمو السكاني في العالم وستشكل شيخوخة السكان تحدي القرن القادم.
المصدر: مونت كارلو