إدوارد غابرييل، وهو رئيس فريق العمل الأميركي من أجل لبنان، والذي سيتواجد الأسبوع المقبل بالتزامن مع زيارة هوكشتاين، يسأل المفاوض اللبناني نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب حول عما اذا كان هناك دور لحزب الله في تسريع المفاوضات . جاء في جواب بوصعب: ردا على سؤالك عما إذا كان لحزب الله أي دور أو أن تهديداته كان لها أي دور في تسهيل أو تسريع المفاوضات ، أقول لك بشكل قاطع نعم ، كان له دور في ذلك.
وقال بوصعب : عندما يريد الإسرائيليون أو الأمريكيون أو أي شخص أن يتحدث إلينا عن ذلك ، أقول هذا ما يعطي الاستقرار للمنطقة والاستقرار للحدود. إنهم لا يتحدثون عن جمعية خيرية أملكها في وطني قد تهدد الاستقرار في حال لم يحصل لبنان على حقوقه الكاملة من طاقته ومن الغاز والنفط في البحر. كانوا يتحدثون عن وجود حزب الله، لأنه تم أخذ ذلك بعين الاعتبار، مما ساعد على تسريع الصفقة للوصول إلى ما وصلنا إليه. ولكن في الوقت نفسه، كان لدى الإسرائيليين أيضًا قوة وغياب ذلك يعني الحرب. ولم يكن أحد يريد حربًا .
يضيف: ما فعلته هذه الصفقة هو إنقاذ البلاد من حرب أخرى والأكيد هو أن كلا الجانبين الآن يتطلعان إلى حدود مستقرة. لذلك فنحن انتقلنا من التصعيد وقد كنا قريبين جدًا من ذلك وهو ما ذكره عاموس (هوكشتاين) وأقول لم تكن إسرائيل هي التي ستتأثر فحسب بل قبرص ومصر والبحر الأبيض المتوسط بأكمله كان سيتأثر. عمن كان يتحدث؟ عن أي صواريخ كان يتحدث؟ لهذا السبب يجب أن أكون صادقًا معك وأخبرك نعم لقد كان لذلك تأثير على ما فعلناه، ولكن في نفس الوقت اتخذنا ذلك كفرصة لإخبار الجميع بأن ما نحتاجه ليس حربًا، نحن بحاجة إلى منطقة مستقرة لأن لبنان يريد الازدهار، ونريد أن يتخذ اقتصادنا منحىً مختلفًا ويتزامن ذلك في الوقت الذي كان فيه الجميع بحاجة إلى ذلك. أراد الأوروبيون ذلك ومعهم الإسرائيليون، والأمريكيين لعبوا هذا الدور وخاصة بعد اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا. لذلك كانت هناك فرصة سانحة واغتنمناها، وهذا ما حدث.
المصدر: موقع المنار بالانكليزية