وسط أجواء من الحزن الشديد خيمت على بلدة مشتى حسن اليوم جرى تشييع الطفلين محمد سعود البالغ من العمر 4 سنوات وشقيقه علي ابن ال 8 سنوات اللذين قتلهما والدهما ليلا بإطلاق النار على رأسيهما من بندقية صيد كانت بحوزته وهما نائمين بالقرب من جدتهما، قبل أن يقدم الأخير على الانتحار بإطلاق النار على نفسه.
موكب التشييع انطلق من أمام منزلهم المتواضع باتجاه مسجد البلدة حيث أم الصلاة عن روحهما الشيخ محمود الحسين ثم ووريت الجثامين الثلاثة الثرى في جبانة البلدة.
هذه الجريمة قوبلت باستهجان شديد من قبل فعاليات وأبناء بلدة مشتى حسن الذين وصفوا الجريمة بالنكراء و البعيدة كل البعد عن الأخلاق الانسانية والدينية وتربية أهالي بلدة مشتى حسن ، مؤكدين أنها المرة الاولى التي تحدث فيها جريمة بهذا الشكل وهذا الحجم .
وكشفوا أن الأب القاتل كان يتعاطى المخدرات وقد تم توقيفه وسجنه أكثر من مرة قبل الأجهزة الأمنية بتهمة تعاطي المخدرات بالإضافة الى المشاكل الزوجية والحياتية التي كان يعيشها القاتل مع عائلته بعد انفصال زوجته عنه نتيجة تعاطيه للمخدرات .
هذه الجريمة النكراء لم تعرف اسبابها ودوافعها بعد ، إلا أن مصادر خاصة بالتحقيق أكدت أن الطب الشرعي قام بسحب عينات من دماء الأب القاتل لتحليلها لمعرفة إذ ما كان قد أقدم على هذه الفعلة وهو بحالة إدمان.
وكشفت المصادر أن النتيجة النهائية لتحليل دم الجاني لن تظهر قبل مدة 48 ساعة من الان في وقت قامت المباحث الجنائية بمعاينة المكان ورفع البصمات كافة من مسرح الجريمة.
المصدر: موقع المنار