ادت  موجة الصقيع التي تضرب المناطق العكارية منذ عدة ايام الى تكون طبقات سميكة من الجليد في مختلف القرى والبلدات العكارية ساحلا وجبلا .

ففي قرى وبلدات جرد القيطع ادى تدني درجات الحرارة التي بلغت 6 تحت الصفر الى تجمد البرك المائية على الطرقات وتكون طبقات سميكة من الجليد اعتبارا من ارتفاع  400 متر وما فوق وصولا حتى بلدة فنيدق التي تعذرت حركة السير على طرقاتها طوال ساعات الليل بسبب الجليد .

رئيس بلدية فنيدق أحمد عبدو البعريني اشار الى ان درجات الحرارة وصلت بعد منتصف الليل الى 6 درجات تحت الصفر الامر الذي ادى الى تجمد المياه و البرك المائية عند المنعطفات وفي الوديان التي تخترقها طريق عام جرد القيطع اعتبارا من بلدة بزال وصولا حتى بلدة فنيدق، الامر الذي جعل من حركة السير شبه مستحيلة على هذا الطريق .

واوضح البعريني ان الجرافات التابعة لبلديات فنيدق واتحاد بلديات جرد القيطع ووزارة الاشغال العامة باشرت منذ الساعة الخامسة فجرا اعمال رش الملح على الجليد وجرف الثلوج عن الطرقات ومن امام المدارس والمؤسسات والدوائر  افساحا في المجال لوصول الطلاب والموظفين الى اعمالهم .

واكد ان بلدية فنيدق هي بحالة جهوز تام منذ وصول العاصفة بيرلا الى لبنان وان عمال البلدية واتحاد البلديات ووزارة الاشغال يقومون بواجباتهم على اكمل وجه .

وحذر البعريني سائقي السيارات من التحرك ليلا على الطرقات الجبلية طالما ان موجة الصقيع مستمرة .

اما في المناطق الوسطى و سهل عكار فقد غطى الجليد الحقول والاعشاب والخيم الزراعية لا سيما في بلدة السماقية التي تضرر عدد كبير من الخيم البلاستكية الزراعية فيها بحسب ما افاد مختار بلدة السماقية عبد درويش الذي اكد ان المزروعات الشتوية داخل هذه الخيم البلاستكية اصيبت بلفحة الصقيع جراء التدني الكبير لدرجات الحرارة التي وصلت الى صفر وواحد تحت الصفر ليلا رغم قيام المزارعين برش المياه على خيمهم البلاستكية والسهر عليها طوال ساعات الليل .
وناشد وزارة الزراعة والهيئة العليا للاغاثة الكشف على الخيم والتعويض على اصحابها .

واقع حال مناطق الجومة والدريب لم يكن افضل حالا من القيطع والسهل حيث اكتسح الجليد الطرقات والحقول والبساتين ورسم اشكالا بلورية مختلفة على جدران المنازل والاعشاب وقد قامت الجرافات التابعة للبلديات واتحادات البلديات ووزارة الاشغال برش الملح الخاص بالجليد منذ ساعات الصباح الاولى وعملت على رفع ما تبقى من ثلوج على الطرقات لا سيما في المناطق المرتفعة .

المصدر: موقع المنار