أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني عن قلقه من تصاعد التوترات والنزاعات الحدودية بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا، داعیاً الجانبین إلى “ضبط النفس وتسوية خلافاتهما بالطرق السلمية وعلى أساس القانون الدولي”.
وجدد ناصر كنعاني التأكيد علی رفض إيران حدوث أي تغيير في حدود أذربيجان وأرمينيا، قائلاً إن “الجمهورية الإسلامية الایرانیة تراقب عن كثب التطورات المتعلقة بهذه القضية، مؤكدا ضرورة احترام وحدة أراضي البلدين. وأعلن استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة لحل الخلافات بين هذین البلدين الجارين.
یذکر أنه اندلع القتال مجدداً بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها في جنوب القوقاز، وفق ما أعلن عنه الجانبان فجر الیوم الثلاثاء (13 سبتمبر/ أيلول 2022)، في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إنّه “فجر الثلاثاء في الدقيقة الخامسة شنّت أذربيجان قصفاً مكثّفاً بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك”، مؤكدة أن قوات باكو مدعومة بالمدفعية والطائرات المسيّرة، تسعى إلى “التقدّم” داخل الأراضي الأرمينية، واتهمت إياها باستهداف “بنى تحتية عسكرية ومدنية”.
بالمقابل، اتّهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشنّ “أعمال تخريبية واسعة النطاق” قرب مقاطعات داشكسان وكلباغار ولاشين الحدودية، مشيرة إلى أنّ مواقع جيشها “تعرّضت للقصف، ولا سيّما بقذائف الهاون”. واضاف البيان أنّ القصف الأرميني أسفر عن “خسائر في صفوف العسكريين (الأذربيجانيين)”، من دون تحديد عددهم.
المصدر: ارنا