التقى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، الأخ إسماعيل هنية، وأمين عام حركة «الجهاد الإسلامي»، الأخ زياد النخالة، والوفد المرافق لهما، قبل ظهر اليوم (الثلاثاء) 30/7/2024، مع قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي.
وأشاد قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، بصمود أهالي غزة المظلومين ومقاومتهم على نحوٍ قلّ مثيله، مؤكّدًا:
«يحمل الشعب الفلسطيني وأهالي غزة، اليوم، أسمى راية للإسلام، وببركة هذه المقاومة توفّرت الأرضية لنشر الإسلام أكثر من ذي قبل».
وعدّ قائد الثورة الإسلامية أن أحد الهواجس الدائمة عند المفكرين الإسلاميين هو كيفية نشر الإسلام، وتقديم أنموذج عن المجتمع الإسلامي، وأضاف: «يدلّ الميل المتزايد نحو الإسلام في المرحلة الحالية على عظمة صمود الشعب الفلسطيني وأهالي غزة».
ولفت الإمام الخامنئي إلى أنّ السبب الرئيسي لعظمة المقاومة ومجدها؛ هم أهالي غزة والضفة الغربية، وتابع: «نأمل أن يشمل عونُ الله وتسديده وبشائره حالَ الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة».
من جانبه، هنّأ الأخ إسماعيل هنية الشعبَ الإيراني وسماحةَ الإمام بانتخاب الرئيس الإيراني الجديد، وعدّ إجراء الانتخابات الأخيرة مظهرًا للسيادة الشعبية، وبالإشارة إلى لقائه بالدكتور بزشكيان، قال: «مرّة أخرى، شهدنا في هذا اللقاء المواقف الجيدة والصلبة للجمهورية الإسلامية إزاء قضيّة فلسطين وتيّار المقاومة، وشعرنا بالمفخرة جرّاء هذه المواقف».
كما عرض رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» آخر المستجدّات الميدانية والسياسية في قطاع غزة والضفة الغربية، قائلًا: «يوم أمس كان اليوم الـ 300 لحرب غزة، والآن وصلنا إلى مرحلة حسّاسة وتاريخية، إذ ينبغي على الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة أن يثبّتوا بسالتهم وانتصارهم».
بدوره أيضًا، هنّأ الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي»، الأخ زياد النخالة، بانتخاب الرئيس الجديد، مشيدًا بمواقفه الداعمة لفلسطين والمقاومة، وتابع: «إن الحضور المشترك لقيادتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في لقاء اليوم هو دلالة رمزية على وحدة قوى المقاومة في فلسطين، وببركة هذه الوحدة، فإنّ التنسيق والتعاون بين جبهة المقاومة في المنطقة هو في أفضل حالاته».
والتقى رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمن، والوفد المرافق له، مع قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي. وأكّد قائد الثورة الإسلاميّة إنّ الأولويّة الأساسيّة لجمهوريّة إيران الإسلاميّة هي تعزيز العلاقات مع دول المنطقة، وخاصّة التي تتحدّث اللغة نفسها، ولديها ثقافة وتاريخ ودين مشترك، لافتاً إلى وجود معارضين للعلاقات الإيرانيّة الطاجيكيّة وضرورة إعداد خطّة لمواجهتهم.
وأكّد قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي، في لقائه مع الرئيس الطاجيكستاني، إمام علي رحمن، والوفد المرافق له، أنّ السياسة والأولوية الأساسية لجمهورية إيران الإسلامية هي تعزيز العلاقات مع دول المنطقة، وخاصة الدول التي تتحدث اللغة نفسها، ولديها ثقافة وتاريخ ودين مشترك، وقال: «كما في الماضي؛ إنّ جمهورية إيران الإسلامية مستعدة للتعاون الصادق مع طاجيكستان في مختلف المجالات».
وثمّن قائد الثورة الإسلامية زيارة رئيس طاجيكستان إلى طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب، وعدّ الزيارات المتقابلة بين مسؤولي البلدين بأنها أرضية لتعزيز التعاون، لافتًا إلى أنّ: «اللغة الفارسية هي إحدى القواسم المشتركة المهمة بين إيران وطاجيكستان وأفغانستان، ويجب بذل المزيد من التعاون للحفاظ على هذه اللغة وترويجها، والتصدي لبعض المحاولات الرامية إلى انزوائها».
وشكرَ الإمام الخامنئي رئيس طاجيكستان على مبادراته، معربًا عن أمله في رواج اللغة الفارسية، وأضاف: «ينبغي الترويج للخط الفارسي التراثي في طاجيكستان أيضًا».
وفي ختام حديثه، أشار قائد الثورة الإسلامية إلى أنّ: «تعزيز العلاقات بين إيران وطاجيكستان له معارضون، لذا يجب إعداد خطّة لمواجهتهم».
من جانبه، أعرب السيّد إمام علي رحمن في هذا اللقاء الذي حضره النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلاميّة، السيد محمد رضا عارف، عن سروره الكبير للقاء قائد الثورة الإسلاميّة مرة أخرى، مشيرًا إلى محادثاته مع السيد بزشكيان، وأضاف: «كما قلتم قبل سنوات، البلدان تربطهما صلة قرابة، وإننا نصبو إلى تعزيز العلاقات، والاستفادة من تجارب الجمهورية الإسلامية وتقدّمها في مجالات العلوم والصحة والصناعة».
وكما التقى قائد الثورة مع رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، والوفد المرافق له.
المصدر: موقع السيد القائد