استضاف “معلم مليتا السياحي الجهادي” في اقليم التفاح وزراء حملة ” كلنا للجنوب” التي دعا اليها وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى بالتنسيق مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ووزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، تهدف الى تسليط الضوء على روعة هذا الجزء الغالي من لبنان، وإشعار اهله، وخصوصا القاطنين فيه، بأنهم في صلب اهتمامات الحكومة.
وضمت الجولة الى الوزيرين المرتضى ونصار كل من الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الاتصالات جوني قرم، الدولة للشؤون الاجتماعية هكتور حجار، العمل مصطفى بيرم، البيئة نصار ياسين، الطاقة والمياه وليد فياض والصناعة جورج بوشكيان.
وكان في استقبال الوزراء عند مدخل مليتا مسؤول وحدة الانشطة الاعلامية المركزي في حزب الله الشيخ علي ضاهر، رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادي، رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان المهندس باسم شرف الدين وعدد من اداريي المعلم .
واستهل الوزراء جولتهم في منطقة الهاوية التي تضم دبابات وآليات اسرائيلية مدمرة، واستمعوا إلى شرح من احد الادلاء السياحيين في المعلم عن نشأته ودلالة كل مكان فيه، ثم توقفوا عند “دشمة الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي” التي كان يرابط فيها ويلتقي المقاومين أثناء توجههم للقيام بعمليات ضد مواقع العدو.
وحرص الوزراء على العبور في “المسار الجهادي”، وهو عبارة عن ممرات حرجية كان يسلكها المجاهدون في محيط مليتا، مرورا بالنفق الذي حفره المقاومون بأدوات بدائية ويمتد بطول مئتي متر وبعمق 70 مترا عن سطح التلة.
كما كانت جولة في ” المطل الجهادي” الذي يحوي صواريخ كانت تستخدمها المقاومة ضد مواقع واليات العدو، خصوصا صواريخ الكورنيت التي ابادت قافلة دبابات اسرائيلية في “وادي الحجير” خلال عدوان 2006 ، كما شاهدوا طائرات مسيرة من نوع مرصاد.
ثم كانت جولة في “متحف مليتا” الذي يضم اسلحة ومعدات عسكرية غنمتها المقاومة من العدو الاسرائيلي في عدوان 2006، اضافة الى ملصقات عن بنية جيش العدو، وانتهت في “دشمة سجد”، حتى “ساحة التحرير”.
بعد ذلك قدم الشيخ ظاهر هدايا تذكارية للوزراء من صنع “معلم مليتا”.
المرتضى
ثم ألقى الوزير المرتضى كلمة اكد فيها: “اننا معا للجنوب والوزراء في هذه الحكومة وخلفهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على قلب واحد في العمل سويا لحفظ الجنوب واهله وكرامته وثرواته”، وقال: “من هنا من معلم مليتا وما يمثله من روحية ومن رمزية مقاومة ومن تاريخ فيه من العزة والفخر يجعله متحفا قل نظيره في منطقتنا العربية وليس في لبنان فقط، لذا اعلن كوزير للثقافة في الجمهورية اللبنانية ادراج معلم ومتحف مليتا على اللائحة الرسمية للمتاحف اللبنانية”.
وشدد على ان “الأزمات التي نعبرها لا خلاصَ لنا منها إلا بالاتكال على وحدتنا الوطنية وقوانا الذاتية، وإراداتنا الحرة التي لا تخضع إلى إملاءات وإيحاءات، وعلى عزيمتنا المنعقدة على عدم السماح لأحد في هذا الكون بأن يمس بكرامتنا أو بأمننا أو بأرضنا أو بثرواتنا. إن وسائل صنع الغد شتى عدة، لكن علينا أن نتبين مصالحنا أين هي، وحقوقنا أين صارت، وكرامتنا الوطنية كيف نحافظ عليها، واتحادنا كيف نصونه، وثرواتنا كيف نزود عنها، فبهذا يكون لنا الغد ويكون أفضل”.
نصار
وتحدث الوزير نصار فلفت إلى أن “هذه الجولة تركت لدي انطباعا ايجابيا جدا لا يوصف. انطباع بان لبنان كله جميل. ومنطقة الجنوب كانت متروكة قليلا من قبل ادارات الدولة ولكن لا يوجد فيها حرمان بل كل المقومات السياحية والانمائية”.
ورأى نصار انه “في اليوم الذي يتم فيه اي اتفاق غير مباشر بموضوع ترسيم الحدود ستحصل فورة اقتصادية وانمائية في منطقة الجنوب وسيتشجع المستثمريون اكثر. وخطتنا السياحية الاستراتيجية التي نطلقها في كل لبنان تحضيرا لما قد يصل وطبعا ستضم منطقة الجنوب. ونحن دائما ايجابيون”.
فياض
وتحدث الوزير فياض فقال: “انني اشعر بالعزة والسيادة وانا ازور معلم مليتا ومناطق الجنوب، واشعر بالحرية واحيي الدماء التي بذلت واشد على الايدي التي عملت لتكون هذه الارض حرة”.
واعتبر ان “معلم مليتا يرمز الى الانتصار ولقد خلدنا هذا الانتصار كمتحف هنا وسيببقى لكل الاجيال لكي تعرف معنى الانتصار وطعم السيادة والتحرير ونحن جميعا كشعوب عربية نستحق هذا الطعم”.
حجار
وحيا الوزير حجار “كل التضحيات التي بذلت والدماء التي روت هذه الارض لكي نشعر بهذه العزة ونحن نزور هذا المعلم”.
بيرم
بدوره أكد الوزير بيرم انه “من اولى الواجيات ان نكون كوزراء، اليوم وكل يوم في الجنوب وفي كل منطقة لبنانية”. واعتبر ان “الجنوب هو عنوان الكرامة والعزة لكل لبنان، هنا التضحيات بذلت دون مقابل لكي يبقى هذا الوطن حرا وكريما”.
ضاهر
ثم تحدث الشيخ ضاهر، فاشار إلى ان “معلم مليتا استقبل اكبر عدد من الوزراء الذين يزورون هذا الصرح الثقافي والفني والمتحف”، لافتا الى أن “هذه الجولة هي تعبير ان هذا المتحف وهذا المعلم هو لكل اللبنانيين وكل المحبين وكل الزوار من داخل لبنان وخارجه. واليوم اسضفنا الوزراء في المعلم لكي يطلعوا عن كثب على صفحة من صفحات المقاومة التي يحكي بعض من فصولها معلم مليتا”، شاكرا الوزير المرتضى على”المبادرة الطيبة التي اطلقها بوضع معلم مليتا على خريطة المواقع والمتاحف السياحية والاثرية في لبنان وهو ما يفتح المجال لكثير من الزوار من داخل لبنان وخارجه لزيارته، والشكر ايضا لكل وزير ومسؤول شرفنا اليوم بهذه الزيارة الطيبة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام