اكدت كتلة “الوفاء للمقاومة” ان على المعنيين في الدولة أن يحسنوا الاستفادة من المقاومة وجهوزيتها لتلافي أي استدراج أو إضعاف للموقف اللبناني الذي سيتقرّر في ضوئه مستقبل الوضع المالي والاقتصادي والسياسي للبلاد.
ودعت الكتلة الحكومة وأصحاب الشأن في القطاع العام إلى بذل أقصى الممكن للتوصل إلى تسوية للبدلات والتقديمات المالية الضروريّة في هذه الفترة القصيرة والصعبة، بانتظار أن يصل إلى القطاع العام ما يستحقّه من حقوق وتقديمات فيما لو كان وضع البلاد طبيعيّاً ومستقراً.
الكتلة شددت على وجوب إيلاء موضوع الطحين ورغيف الخبز العناية المتشددة التي من شأنها تأمين التوزيع العادل والعام للطحين ومنع كل التجاوزات والتهريب والاستثمار على الخبز في السوق السوداء، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة والمعروفة لتطويق الأزمة ومنع تفاقمها بما لا طاقة للبنانيين على تحمله.
وجاء في بيان الكتلة:
يطلّ فجر محرّم الحرام عليها وعلى البشريّة جمعاء، وهو يحمل رسالة التمسّك بالحق والخير والعدل ورفض الإقرار للظالمين والخضوع لهم، وتوطين النفس على التفاني من أجل تثبيت قيم الحريّة والعدالة والمعروف والصلاح في الأمّة والمجتمع البشري.
لقد أرست الهجرة النبويّة الشريفة دعائم الإسلام وكيانه السياسي ونموذجه الحضاري وحقّقت إنجازات وبركات تعرّضت للتزوير والتضييع فجاءت نهضة حفيد رسول الله (ص) الإمام الحسين (ع) الذي خرج بوجه الحاكم الجائر شاهراً سيفه مبدياً كل استعدادٍ للتضحية من أجل أن يستقيم الفهم والتطبيق للدين الذي أنزله الله على قلب جدّه النبي محمد (ص) لهداية البشريّة وإنقاذها من الضلالة والجهالة والفساد.
إننا في كتلة الوفاء للمقاومة نجدّد عهدنا والتزامنا نهج سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) الذي جسّد بأغلى التضحيات صدقيّة الاستقامة والتمسّك بقيم الحقّ والعدل والحريّة التي عبّر عنها بقوله: “إنّي لم أخرج أشراً ولا بطِراً ولا ظالماً ولا مفسداً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي رسول الله (ص). أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فمن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ، ومن ردّ عليّ أصبر حتى يحكم الله بيني وبين القوم الظالمين”.
وعهدنا والتزامنا هما جزء من عهد والتزام المقاومين في حزب الله الذين بلغوا هذا العام أشدّهم مع مرور أربعين ربيعاً على بدء مسيرتهم التي اتخذت من الولاء لمحمد وآل محمد (ص) سبيلاً لرضا الله ومن التمسك بنهج الحسين (ع) في التضحية والإباء طريقاً للنصر والعزّ والكرامة والتحرير.
وفي بلدنا وإيامنا هذه التي نتعرّض فيها لمظاهر متعددة من الابتلاءات والأزمات، لا يسعنا إلا مواصلة الصبر الإيجابي المصحوب بالسعي الدائم لتوفير فرص الحلول والتوافق حولها وإبقاء الجهوزية في أعلى مستوياتها لردع أي عدوان صهيوني على بلدنا وشعبنا وثرواتنا وسيادتنا؛ ونؤكّد على ما يأتي:
1- نجدّد دعوتنا إلى كل شركائنا في الوطن، من أجل تحمّل مسؤولياتهم الوطنيّة لإنجاز استحقاقي تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة والحرص على تجسيد الإرادة الوطنيّة البعيدة عن الرهانات الخاطئة على أدوار خارجيّة قد يكون هدفها إبقاء الشلل في البلاد، وتعطيل مؤسساتها كافّة واستدراج اللبنانيين للابتزاز على حساب مصالحهم وحقوقهم.
2- ليس للعدو الصهيوني أن يملي شروطه على لبنان بأي وجهٍ من الوجوه أو بأي مجالٍ من المجالات، وعلى المعنيين في الدولة أن يحسنوا الاستفادة من المقاومة وجهوزيتها لتلافي أي استدراج أو إضعاف للموقف اللبناني الذي سيتقرّر في ضوئه مستقبل الوضع المالي والاقتصادي والسياسي للبلاد.
3- تدعو الكتلة الحكومة وأصحاب الشأن في القطاع العام إلى بذل أقصى الممكن للتوصل إلى تسوية للبدلات والتقديمات المالية الضروريّة في هذه الفترة القصيرة والصعبة، بانتظار أن يصل إلى القطاع العام ما يستحقّه من حقوق وتقديمات فيما لو كان وضع البلاد طبيعيّاً ومستقراً.
4- تشدد الكتلة على وجوب إيلاء موضوع الطحين ورغيف الخبز العناية المتشددة التي من شأنها تأمين التوزيع العادل والعام للطحين ومنع كل التجاوزات والتهريب والاستثمار على الخبز في السوق السوداء، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة والمعروفة لتطويق الأزمة ومنع تفاقمها بما لا طاقة للبنانيين على تحمله.
5- تجدّد الكتلة دعوتها إلى كل المكونات والاتجاهات اللبنانية إلى تخفيف منسوب التوتر والخطاب السياسي المرتجل الذي بات يتجاوز المعايير والأعراف، والعودة إلى اعتماد الأصول واللياقات في التعبير عن الموقف أو الرأي السديد أو الخاطئ.
إنّ الرأي العام اللبناني صار قادراً على التمييز بين ما يصلح لبلاده وما هو ضارٌّ بمصالحها، ويرغب باستمرار في أن يجد لغة تصالحيّة إيجابيّة دائمة في خطابات المعنيين وأهل السياسة في البلاد.