أشارت كتلة “الوفاء للمقاومة” في بيان، إلى أن “الزلزال العنيف الذي عصف بمناطق في تركيا وسوريا وأحدث دمارا هائلا وأوقع آلاف الضحايا بين قتلى ومصابين وتسبب بخسائر مادية وتداعيات كثيرة في أكثر من اتجاه، يستدعي من كل الشعوب والدول خصوصا تلك التي تمتلك القدرات وتتغنى بحماية حقوق الإنسان، وكذلك من المنظمات والمؤسسات الدولية، وقفةً تضامنيّةً جادّة ومسؤولة وتضافر جهود ومساعدات لاستنقاذ ما يمكن استنقاذه من تحت الركام ولبلسمة جراحات المنكوبين وإيواء المشردين فضلاً عن إعادة البناء والتعمير”.
ولفتت إلى أن “سوريا الشقيقة التي تحمّلت معاناة أزمة مريرة على مدى سنواتٍ من الاستهداف للدور والموقع وللخيار الوطني والقومي المناهض للتسلط والاستكبار، وكذلك تركيا التي نسجّل لشعبها وقفاته التضامنيّة والتزامه الدائم بنصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، يستحقان من كل دول العالم العربي والإسلامي والدول المناهضة للعنصرية والاستعمار كل دعم ومساندة”.
وأشارت إلى أن “دعم الدول القادرة على مد يد العون والمساعدة ليس مجرد جميل أخلاقي بقدر ما هو واجب يكشف الالتزام بأدائه عن مستوى الجدارة والأهلية والمصداقية في ادعاءاتها الحرص على حياة ومصالح الشعوب وخدمة قضاياها المشروعة”.
وإذ أعربت الكتلة “من موقعها البرلماني، عن تضامنها الكامل مع الشعبين العزيزين في سوريا وتركيا”، دانت “الكيل بمكيال المصالح السياسيّة الضيّقة في مقاربة كارثة إنسانيّة، تحاول بعض الدول ابتزاز ضحاياها ودولتهم وتصفية حسابات لها عبر تجاهل نكبتهم أو عبر سلوكٍ يتسم باللؤم والعنصرية، في زمن الوجع واختناق الأطفال تحت الركام”.
وأشادت بـ”الدول التي سارعت إلى مشاركة السوريين والأتراك هم الإغاثة والإنقاذ وقدمت الوسائل والعتاد واللوازم التي تسهم في تخفيف الآلام وتضميد الجراحات”.
وتوجهت الكتلة “في النصف الأول من شهر شباط، إلى الشعب الإيراني المجاهد وإلى قائده سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله وإلى كافّة مسؤوليه رئيساً وحكومةً ومجلساً نيابيّاً وحرساً ثوريّاً وجيشاً، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة التي استلهمت مبادئ ومواقف الإمام الخميني المقدس الكاشفة عن قيم وأحكام الإسلام المحمدي الأصيل وأصبحت تمثّل نموذجاً متألقاً لثورات الشعوب الحرّة المناهضة لسياسات التسلط العدواني الأمريكي”.
وإذ رأت أن “إيران لها كامل الحقّ في بناء قوتها وتجربتها دون تدخل أجنبي في شؤونها”، دانت “سياسة الحصار والعقوبات التي تمارسها ضدّها وضدّ شعبها الإدارة الأمريكية والمحور الدولي الساعي إلى فرض الهيمنة والتحكم بمصائر الدول والشعوب”.
وجددت الكتلة “بمناسبة السادس عشر من شباط ذكرى القادة الشهداء في المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنيّة رضوان الله عليهم، عهدها بالتزام المقاومة ضدّ العدو الصهيوني، خياراً جديّاً ومجدياً نراهن عليه من أجل إخضاع عدونا وتحرير بقيّة أرضنا وحماية بلدنا من الضغوط ومحاولات الابتزاز أو إملاء السياسات”.
كما توجهت إلى “قيادة المقاومة وجمهورها والمنخرطين في نصرتها وتعزيز فعاليتها، لتشّدّ على أيديهم جميعاً ولتؤكد أن خيار المقاومة يحمي السيادة الوطنيّة كما يعزّز ويصوّب خطوات بناء الدولة لتقوم مؤسساتها على قواعد سياديّة صحيحة بغية تحقيق الأهداف الوطنيّة المنشودة”.
وأكدت الكتلة أخيرا، “وبمعزلٍ عن التحركات واللقاءات الدولية والإقليمية التي تناقش الوضع في لبنان، أن انتخاب رئيس الجمهوريّة هو استحقاقٌ وطنيّ لبناني”، مشيرة الى أنها “تتابع في هذا السياق جهودها من أجل التوصل إلى تفاهم وطني يُراهَنُ عليه ليُصار في ضوئه إلى إنجاز هذا الاستحقاق في أسرع وقتٍ من أجل التوجه إلى مقاربة الحلول المطلوبة لواقع الدولة المأزوم ولمؤسساتها المتداعية، وكذلك لإعادة ضبط الأداء في السلطة والإدارة وفق الدستور والقوانين المرعيّة الإجراء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام