وإن فَرضت أجواءُ عيدِ الاضحى هُدنةً سياسية، فانَ الانقسامَ على حالِه لجهةِ العناوينِ المرتبطةِ بتأليفِ الحكومة، انقسامٌ دعا خطباءَ عيدِ الاضحى المباركِ لتخطِّيه، واستنقاذِ ما يمكنُ من هيكلِ دولةٍ آيلٍ للسقوط، دعواتٌ لتأليفِ حكومةٍ شجاعةٍ لا تخضعُ للهمينةِ الاميركية، تستطيعُ أن تتصدى لاستحقاقاتٍ داهمةٍ إن على صعيدِ الملفاتِ المعيشةِ او الحفاظِ على الثروةِ الغازية ، خاصةً أنَّ المنطقةَ على موعدٍ في الاسبوعِ الطالعِ معَ زيارةٍ نفطيةٍ بامتياز، فالرئيسُ الاميركيُ يبدأُ الجمعةَ جولةً مهدَ لها بمقالةٍ في مجلةِ الواشنطن بوست، تَختصرُها عبارةٌ واحدة ” الهدفُ تعزيزُ العلاقاتِ معَ دولٍ تساهمُ في تقويةِ أميركا” يقولُ الزائرُ في مقالِه.
ففي حساباتِ واشنطن، المنطقةُ ليست أكثرَ من آبارِ نفط، وممراتٍ مائية، وقواعدَ عسكريةٍ تساهمُ في تعزيزِ نفوذِ الامبرطورية.
ملفاتُ حقوقِ الانسانِ وجريمةُ خاشقجي لن تُفتحَ في السعوديةِ ودولِ الخليجِ كما يُفهمُ من كلامِ الرئيسِ الاميركي، فالوقتُ غيرُ مناسب، والامرُ مرتبطٌ بما هو اهم، بالنفطِ والغازِ على أبوابِ الخريفِ الاوروبي، والصقيعِ الزاحفِ الى القارةِ العجوزِ بسببِ الحربِ الاوكرانية، فالبرميلُ سيكونُ وِحدةَ القياسِ لتقييمِ نجاحِ الزيارةِ من عدمِه، فهل سيعودُ الى واشنطن، وابنُ سعود قد زادَ الضخَّ في أنابيبِ النفط، طبعاً شرطَ اعادةِ الضخِّ في مساراتِ ترقيةِ وليِّ العهدِ محمد بن سلمان الى رتبةِ ملك.
وعلى مسارِ الاتصالاتِ الايرانيةِ والسورية، مزيدٌ من الضخِّ في جهودِ تطويرِ العلاقاتِ الثنائية، اتصالُ معايدةٍ بينَ الرئيسين . السيد رئيسي يؤكدُ على دعمِ محورِ المقاومةِ وخاصةً سوريا، ورفضِ أيِّ تدخلٍ أجنبيٍّ في المنطقة. والرئيسُ الاسد يشددُ على وَحدةِ الجبهةِ معَ ايرانَ التي تُثمرُ ضعفاً في جبهةِ الاعداءِ يوماً بعدَ يوم.
المصدر: قناة المنار