رأى الحزب السّوري القومي الاجتماعي في بيان، أن “خطوات الدولة اليهودية الزائلة الهادفة تتسارع إلى سلب شعبنا الثروة الغازية في البحر قبالة لبنان وفلسطين المحتلة، والتحكّم بشبكات الأنابيب ومحطات نقل الغاز في منطقتنا”.
واعتبر أن “ذلك يحصل مع سعي حثيث عبر الضغوط الخارجية والداخلية وتقديم المغريات، لإدخال لبنان في تحالف طاقوي تطبيعي مع العدوّ وبعض الأنظمة العربية المطبّعة، برعاية أميركية – أوروبية”.
وأشار الى أن “الجدال الدائر حول “الخط” 23 أو 29 أو سواهما من الخطوط الوهميّة، خصوصاً مع وصول سفينة الإنتاج “أنرجيان باور” إلى البحر المحتلّ، لا يغيّر في واقع أن الغاز الذي يسعى العدوّ إليه هو غازٌ مسروق، سواء من البحر قبالة لبنان أو فلسطين”.
ولفت الى أن “أي تفاوض مع العدوّ حول ترسيم للحدود الوهميّة في البحر، يفتح الباب أمام تفاوض في البرّ يتجاوز الترسيم الأمني لما يسمّى “الخطّ الأزرق”، ويهدّد بفقدان حقوق لبنان التي تعترف بها الدولة اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر والقرى السبع والأجزاء الأخرى المحتلة. وهو ما يصبّ في صالح العدوّ، كما هو حال كل الاتفاقيات الموقّعة من مختلف الأطراف مع الدولة اليهودية الزائلة في محيط فلسطين وداخلها”.
ورفض “كل أشكال التفاوض مع العدوّ”، وحثّ “الدولة اللبنانية والقوى السياسية الممثّلة في البرلمان إلى إهمال وساطة الموفد الأميركاني الصهيوني عاموس هوكشتاين وعدم تقديم أي تنازلات عن الثروة والسيادة، وتكليف شركات تنقيب دولية شجاعة لاستخراج النفط من الحقول قبالة لبنان وحماية عمل هذه الشركات بالتنسيق بين الجيش والمقاومة”.
ودعا إلى “البقاء على أعلى درجات الجهوزية لمواكبة التطورات الجنوبية والاستعداد للاستحقاقات المقبلة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام