أدان الناطق باسم حزب الشعوب الديمقراطي أيهان بلغن قيام السلطات التركية باعتقال قيادات الحزب مساء الخميس، واصفاً اعتقالهم بأنها “وصمة عار في التاريخ السياسي لتركيا”. وقال بلغن، في بيان صحافي الجمعة، إن الانقلاب في تركيا لم يبدأ في 15 تموز/ يوليو الماضي، و”إنما بدأ بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 حزيران/يونيو الماضي كما أكدنا سابقا”، لافتاً إلى أن “القرارات الصادرة من البرلمان التركي قبل 15 تموز/يوليو كانت جزء من عملية الانقلاب على رأسها محاكمة البرلمانيين”. وأوضح بلغن إن ما حصل من أحداث عقب 15 تموز/ يوليو يظهر تلك الذهنية الرجعية الموجودة في البلاد، مضيفاً أن “أصدقائنا الذين اعتقلوا البارحة لم يكن لديهم نية الهروب من العدالة، إنما لم يذهبوا للإدلاء بإفادتهم لأننا كحزب أردنا من الجميع أن يروا آثار الانقلاب وأن يعلم العالم كله ما يجري”.
واستطرد بلغن قائلاً إن “الإعلام الداعم للحكومة التركية برغم من كل شيء يعمل على إظهار عدم الذهاب للإدلاء بالإفادة على أنه هروب من العدالة وهو يواصل الدعاية والمزايدة السوداوية، وتركيا ستتخطى تأثير الانقلاب ولكن حتى وإن مضت تلك الأيام السيئة فستبقى وصمة في التاريخ السياسي للبلاد”. وأوضح أن “الموقف المتمثل باستدعاء زملائنا للتحقيق واعتقال مسؤولين من الحزب يعتبر بمثابة مبادرة للتصفية”، لافتاً الى أن “هذا الإعدام السياسي والحصار والقمع المفروض هو على خطى النظام الفاشي”. وأفاد أن “إعلاء الاوساط الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والرأي العام العالمي والمناصرين للديمقراطية والسلام في تركيا صوتهم ضد هذه الممارسات هو الذي سيحدد مستقبل هذه العملية من الآن فصاعدا”، داعيا الجميع إلى التضامن مع حزبه.
وأشار إلى أن السلطات التركية تمنع الزوار والصحفيين من زيارة المقر العام للحزب، ودعا الشعب إلى إعلاء الصوت وإبراز موقفه بإصرار وعزم للقضاء على هذا الموقف.
يُذكر أنه مساء أمس، الخميس، شنت السلطات التركية حملة اعتقالات شملت 16 من قيادات حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي المعارض بما فيهم الرئيسان المشاركان صلاح الدين دميرطاش، و فيغين يوكسيداغ. ووفقاً لما ذكره ممثل عن حزب الشعوب الديمقراطي” لوكالة “نوفوستي”، فإن الاعتقالات “جرت في وقت واحد في مدن مختلفة هي العاصمة أنقرة، وديار بكر، وماردين شرقي البلاد. ويواجه المعتقلون، وفقاً لوزارة الداخلية التركية، اتهامات “العضوية في تنظيم إرهابي، ونشر الدعاية لصالح التنظيم وتحريض الشعب على الحقد والكراهية وارتكاب الجرائم ومخالفة قانون المظاهرات”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية