في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وبعد عدوانٍ الاحتلال الإسرائيلي الهمجي على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وجّه قائد هيئة الأركان أبو خالد محمد الضيف تحذيراً واضحاً وأخيراً للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الضيف وقتها وفي تصريح مقتضب أنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال فإن كتائب القسام لن نقف مكتوفة الأيدي، وسيدفع العدو الثمن غالياً.
تمادى الاحتلال الصهيوني في عدوانه على الشيخ جراح والمرابطين في الأقصى، فما كان لقيادة المقاومة في الغرفة المشتركة، إلا أن تمهله حتى الساعة 6 من مساء يوم الاثنين 10/ 5 لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.
مرت الساعات ولم يذعن الاحتلال لتحذيرات المقاومة، حتى أوفى قائد هيئة الأركان بوعده لأهلنا في القدس والأقصى، وأعطى الأمر بانطلاق صواريخ القسام لتدك المواقع الصهيونية في القدس المحتلة، إيذانا ً ببدء معركة سيف القدس.
انتصرت غزة ومقاومتها للقدس والأقصى واستمرت معركة سيف القدس لأيام، شكلت نموذجاً فريداً من نوعه سطرته المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام، وكانت بمثابة الأمل في نفوس الأمة الإسلامية بأن تحرير فلسطين قاب قوسين أو أدنى.
المصدر: كتائب القسام