يعتبر الهليون من الخُضَر الربيعيّة التي تعد من النباتات المعمرة المزهرة ، والذي يعود في أصوله لآسيا الوسطى وشرق البحر الأبيض المتوسط ، كما وتتواجد عدّة أنواع من الهليون أكثرها شيوعاً الهليون الأبيض والهليون الأخضر .
للهليون فوائد من الناحية الغذائية، فهو منخفض السعرات الحرارية ، إلى جانب عدم تواجد كل من الدهون والكوليسترول فيه.
في المقابل، يمتاز بغنى مكوّناته الغذائية ، فهو مصدر لحمض الفوليك ، البروتين ، الألياف الغذائية، البوتاسيوم، الأحماض الأمينية وللفيتامينات مثل فيتامين ب، فيتامين أ ، فيتامين ج وفيتامين سي، مفيد للمصابين بالنقرس، الروماتيزم ، ارتفاع ضغط الدّم ، تجمّع الماء في الجسم ، وما يصيب الكلى من مشاكل.
ونشير هنا لأهمية الهليون تحديداً في علاج كل من احتقان الكبد والسكري، إلى جانب مساعدته في محاربة السرطان وبشكلٍ خاص لأنواع محددّة منه مثل وهو سرطان الرئة، الثدي والعظام.
وقد يلعب حمض الفوليك (الذي يحتوي الهليون على نسبة عالية منه) دوراً كبيراً في منع الإصابة بالاكتئاب، وذلك عبر قيام الفوليك بإيقاف الجسم عن إنتاج هرمون الهوموسيستئين بإفراط، وهو حمض أميني قد يتسبب بمنع وصول الدم وعناصر غذائية هامة إلى الدماغ.
وإنتاج الجسم لكميات كبيرة من الهوموسيستئين يؤثر سلباً على المزاج، إذ يقلل من إنتاج هرمونات السعادة (مثل: السيروتينين والدوبامين)، وهي هرمونات لا تحسن المزاج فحسب، بل تنظم دورات النوم، والشهية كذلك.
ونظرًا لأن تناول الهليون يمنع الجسم من إنتاج كميات كبيرة من الهوموسيستئين، فإن هذا بطبيعة الحال ينعكس على صحة القلب، إذ ترتبط المستويات العالية من هرمون الهوموسيستئين بمتلازمة الشريان التاجي (Coronary artery disease).
رغم فوائد الهليون العديدة، إلا أنه مثله مثل أي نوع آخر من الخضار، لا يجب التركيز عليه وإهمال تناول غيره من أصناف الطعام، وبسبب محتوى الهليون العالي من “فيتامين ك”، فإنه لا ينصح بتناول كميات كبيرة منه من قبل المرضى الذين يتناولون مميعات للدم.
إذ أن تخثّر الدم عموماً حساس وبشكل كبير تجاه أي تغير مفاجئ في الجسم يتعلق بزيادة أو نقصان في مستويات فيتامين ك على وجه الخصوص.
المصدر: الميادين