دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية “الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف المخططات الإسرائيلية التي ستبتلع في حال تنفيذها المزيد من أراضي مدينة القدس المحتلة، وتقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة، وجنوبها”.
وأعرب رئيس الوزراء في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة، اليوم الإثنين بمدينة رام الله، عن إدانة الحكومة لسياسة هدم المنازل والتهجير القسري التي تتبعها سلطات الاحتلال في القدس، ورفضها للمخططات الهيكلية التي تعتزم تطبيقها، وخاصة في العيسيوية، والتي من شأنها تهديد العديد من منازل المواطنين بالهدم، بينما يتوسع البناء الاستيطاني في مستوطنة “معالي أدوميم”، ومنطقة “E1″، وهو ما سيؤدي إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها بجدار استيطاني”.
وثمّن اشتية “صمود أبناء شعبنا في قرية الخان الأحمر شرق القدس، الذي يتهدد سكانه التهجير قسرا خلال الفترة القريبة المقبلة، حسب المخطط الذي أعلنت عنه حكومة الاحتلال مؤخرا”.
وفي سياق منفصل، قال رئيس الوزراء: “تصريحات رئيس حكومة الاحتلال المتطرفة بشأن رفض إقامة الدولة الفلسطينية مرفوضة، وتشجع على العنف”، وتؤكد لنا وللعالم “حجم التطرف ومواقف حكومة الاحتلال المعادية للسلام وللمفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، ومواصلة التمرد والتنكر للاتفاقات الموقعة”.
وتابع: “هذه التصريحات والمواقف والإجراءات الاحتلالية على الأرض تثبت صحة مقولتنا بأنه لا يوجد شريك في الطرف الإسرائيلي لصنع السلام، وحكومة بينيت تعمل بشكل ممنهج على تدمير إمكانية إقامة دولة فلسطين، ولكن بإصرار شعبنا سوف ننال الاستقلال والحرية والعودة”.
وعن جريمة إعدام المسن عمر اسعد، قال اشتية: “مع صدور التقرير المتعلق بوفاة المرحوم الشيخ عمر أسعد ابن الثمانين العام، الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الأميركية على يد الجيش الإسرائيلي بدون أي عمل قام به، هذا الأمر جريمة بحق الإنسانية، ويجب محاكمة قتلة الشيخ عمر أمام المحاكم الدولية”.
المصدر: وكالة وفا