بعزيمة كبيرة تواصلت هذا العام معارك الامعاء الخاوية للمعتقلين الفلسطينيين وحققت الانتصارات على السجان رغم قساوة الالم والجوع وخطر الموت. هي معركة من معارك الارادة التي تستلزم نوعا من اقصى انواع الصبر، وقد فرضت في سنة 2021 عدة انجازات. وفيما يوشك هذا العام على الانتهاء يواصل الاسير هشام ابو هواش اضرابه عن الطعام رغم وضعه الخطير ورغم قرار الاحتلال اليوم بتجميد اعتقاله الاداري.
مدير عام نادي الاسير الفلسطيني عبد الله الزغاري اشار في حديث للمنار ان الاحتلال لا يزال يتلاعب بقضية ابو هواش المضرب عن الطعام منذ 132 يوما، وان تجميد الاعتقال هو محاولة للالتفاف على اضرابه لانه استمر بالاضراب رغم كل ما يتعرض له من ضغوط وقد اعلن الاسير مواصلة الاضراب رغم تجميد الاعتقال الاداري الذي لا يعني انهاء الاعتقال لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال. ولفت ان الاسير في وضع صحي خطير وهذا لن يمر مرورا عاديا.
والأسير أبو هواش معتقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
الاعتقال الإداري
الاعتقال الإداري هو اعتقال يمارسه الاحتلال وفق قرار اداري دون تقديم الاسرى “للمحاكمة” او الافصاح عن “التهم” ودون السماح لهم أو لمحاميهم بالاطلاع على ملف يسمح بالدفاع عنهم.
على مدى عقود مارس الاحتلال قرارات الاعتقال الإداري التي تضمنت فترات تتراوح بين عدة أشهر إلى عدة سنين. هي طريقة من التعسف والتنكيل التي يتفنن بها الاحتلال وهو المعروف باختراعه العديد من وسائل الانتهاك للحقوق والاعتداء… وحتى لو تمت محاكمة لمعتقل فهي اساسا محاكمة صورية واستنسابية وقراراتها ظالمة.
هذا النوع من المعارك التي يقوم بها الاسرى كانت تتزامن مع تهديدات المقاومة الفلسطينية وتحذيرها للاحتلال من استمرار اعتقال الاسرى المضربين وهو نوع من ضغط اضافي على الاحتلال. وقد قال الناطق باسم سرايا القدس منذ ايام إن “استمرار العدو في تجاهل الإفراج عن الأسير المضرب هشام أبو هواش في ظل مصارعته للموت، سيأخذ الميدان لوضع مختلف عما هو عليه الآن”.
انتصارات العام
عام 2021 شهد اضراب العديد من الأسرى الفلسطينيين ضمن معركة الأمعاء الخاوية التي سجلت عدة انتصارات حققها كل من الاسرى:
نضال بلوط، كايد الفسفوس، عماد الهريمي، علاء الأعرج، مقداد القواسمة، شادي أبو عكر، الغضنفر أبو عطوان… عبر وقف الاحتلال اعتقالهم الاداري، بعد ايام طويلة من بدء اضرابهم عن الطعام أملاً في الضغط على الاحتلال.
المصدر: موقع المنار