ترؤس وكيل وزارة الخزانة الاميركية للاستخبارات المالية اجتماع جمعية المصارف اللبنانية يكشف الكثير من الدور الاميركي المرصود لها مستقبليا.
يحتار المرء من أين يبدأ قراءة بيان جمعية المصارف حول لقائها مع وكيل وزارة الخزانة الاميركية للارهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون المعين حديثاً.. أم من تعهدها بالحفاظ على ثقة المعلم الاميركي ، ام من تلقيها الاملاءات المباشرة الاميركية..كيف لا ، والوكيل الجديد كانت جمعية المصارف اللبنانية تتصدر باكورة لقاءاته ..الا اذا كان الامر محض ترحيب بالراعي الجديد.
يوماً لم تخرج المصارف وجمعيتها عن الطاعة الاميركية بل كانت اهم ادوات واشنطن في الازمة الحالية باجماع اللبنانيين ، ولكن المستغرب في لقاء جمعية المصارف انه اتى بين جهة حكومية اميركية وجمعية غير تقريرية لبنانية.
لقاء المصارف مع الراعي الاميركي الجديد لم يخرج الى العلن بالمجان ، ففي ذلك رغبة اميركية بالقاء مظلة حماية على هذا القطاع تمهيدا لمهمات لاحقة.
العلاقة بين الطرفين ليست بالامر الجديد ، بل هي متجذرة على مدى سنوات طويلة ، الجديد انها خرجت الى العلن ، بعدما كانت تتم في اغلب الاحيان بشكل بعيد عن الاعلامي، وبزيارة الى واشنطن حيث ترفع التقارير وتعطى التوجيهات.
المصدر: المنار