صب نواب أفغان جام غضبهم على الأمريكيين والبريطانيين، مؤكدين ضلوعهم بتهريب مخدرات أفغانستان، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على نشر مسح سنوي أكد ارتفاع إنتاج زراعة الأفيون بنسبة تراوح 43 بالمائة خلال العام 2016.
وخلال جلسة علنية لمجلس النواب خصص لمناقشة ارتفاع معدلات زراعة الأفيون والخشخاش خلال العام الجاري، بحضور وزراء الداخلية ومكافحة المخدرات والصحة، حذر النواب بإن زراعة وإنتاج وتهريب المخدرات مصدر أساسي لحالة انعدام الأمن في أفغانستان ولن ينخفض في ظل تواجد القوات الأمريكية والبريطانية.
وقال النائب دلاور أيماق ” الأمريكيون والبريطانيون يديرون الحرب في أفغانستان، بسبب العائدات المالية التي تدرها المخدرات، أتمنى أن يقترح المجلس فسخ الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة والناتو كي تتخلص البلاد من المشاكل التي يتصف بها”.
من جهته دعا النائب عبدالودود بيمان إلى سن تشريع “يتيح زراعة الأفيون في أفغانستان بشكل قانوني كي يستفيد الناس من أموالها”.
وتساءل بيمان ” أمريكا والبلدان الأخرى في العالم يبيعون الأسلحة والبارود وصواريخهم إلى باقي بلدان العالم، ومن خلال عائدات بيع الأسلحة يدمرون العالم، لماذا لا تستطيع أفغانستان بيع الخشخاش والهيرويين؟”.
وبين مسح سنوي، أعد بالتنسيق بين السلطات الأفغانية والأمم المتحدة نشر الأحد 23 تشرين الأول/أكتوبر أن المساحة الإجمالية لهذه الزراعات أصبحت 201 ألف هكتار، ومن المتوقع أن يزداد إنتاج الأفيون بنسبة 43 في المائة ليصل إلى 4600 طن في مقابل 3300 طن في العام 2015.
وقالت الوزيرة الأفغانية لمكافحة المخدرات، سلامة عظيمي ان “السبب الرئيس لهذا الارتفاع هو انعدام الأمن ونقص الأموال المخصصة للقضاء على هذه المزروعات”.
ويشار إلى ان الولايات الجنوبية، التي تعتبر مهد حركة طالبان في أفغانستان، أكثر المناطق المنتجة للخشخاش بنسبة تصل إلى أكثر 90 بالمائة.