تستكشف الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» المزيد من المشروعات الخارجية، لتقليل اعتمادها على الغاز الطبيعي المحلي، في الوقت الذي تمضي فيه قدما في أكبر استثمار أجنبي لها مع شريكتها الأمريكية «إكسون موبيل».
وقال يوسف عبد الله البنيان، الرئيس التنفيذي لعملاق البتروكيميائيات «لدينا مشاريع نعكف على تقييمها مع شركاء قائمين أو محتملين… نحن شركة عالمية ولدينا القدرة على بدء مشروعات في أي منطقة وليس بالضرورة عبر نموذج شراكة».
وأضاف أن سابك مستعدة لدخول سوق الإئتمان للحصول على التمويل، في إطار استراتيجيتها لتنويع المصادر، بدلا من الاعتماد الكامل على المواد الخام المحلية.
واستفادت الشركات السعودية العاملة في قطاع البتروكيميائيات في الماضي من أسعار لقيم الغاز الطبيعي المدعمة، لكن الحكومة قررت في ديسمبر/كانون الأول رفع أسعار اللقيم (المادة الأولية الأساسية) لسد عجز الموازنة بعد عامين من انخفاض أسعار النفط.
وأجبر هذا شركات البتروكيميائيات على إعادة النظر في نماذج أعمالها، التي تضررت بالفعل من انخفاض أسعار المنتجات بسبب هبوط أسعار النفط.
وقال البنيان في مقابلة على هامش معرض للصناعات البلاستيكية في ألمانيا «سابك لديها ميزانية قوية، وأعتقد أننا سنكون قادرين على تمويل أي مشروع عبر النموذج الصحيح، من خلال تحقيق أفضل استغلال لميزانيتنا وأسواق الدين أيضا».
وفي حين أحجم البنيان عن ذكر حجم الاستثمار في مجمع للبتروكيميائيات تشيده الشركة بالاشتراك مع «إكسون موبيل»، فقد قال انه سيضم أضخم وحدة تكسير بالبخار في العالم، وسيكون أكبر استثمار خارجي لـ»سابك» على الإطلاق.
يذكر ان لـ»سابك» مواقع إنتاج في 20 دولة.
ووحدات التكسير بالبخار التي تعتمد على المشتقات النفطية أو الغاز الطبيعي تنتج مكونات كيماوية رئيسية تدخل في صناعات شتى، من البلاستيك والمواد الرغوية والطلاء إلى المذيبات.
المصدر: رويترز