زار رئيس الاتحاد الوطني النقابي كاسترو عبد الله يرافقه وفد قيادة الاتحاد وزير العمل مصطفى بيرم في مكتبه في وزارة العمل وسلمه مذكرة مطلبية تتضمن  رؤية شاملة للاتحاد الوطني وللحلول الممكنة التي تضمن العيش الكريم ولو بالحد الادنى للشعب اللبناني عمالا ومزارعين ومستخدمين وذوي دخل محدود،  ان في القطاع العام وإن في القطاع الخاص ودور ومسؤولية وزارة العمل والوزير تجاه الكثير من القضايا العمالية والقانونية والتشريعات الهادفة الى تعديل قانون العمل اللبناني الذي لم تعدل مواده منذ اكثر من سبعين عاما.

وعقد اجتماع مطول مع وزير العمل تم خلاله البحث في  القضايا العمالية والمعيشية والقانونية والاقتصادية والنقابية، وقدم عبد الله شرحا تفصيليا  لمضمون المذكرة  وبنودها شارحا معاناة العمال وذوي الدخل المحدود والمزارعين وتضخم جيش العاطلين والمعطلين عن العمل  ولحد ادنى للاجور لم يعد يتجاوز  ال 35 $ دولارا في الشهر .

وقدم  عبد الله  شرحا مفصلا الى وزير العمل عن ضرور رفع الحد الادنى للاجور الى ما لا يقل عن 12 مليون ليرة وهو ما يطالب به الاتحاد الوطني، مقدما لوزير العمل الدراسة التقريبية التي اجراها الاتحاد الوطني لغلاء المعيشة والتضخم الذي فاق في لبنان ال 600 في المئة نتيجة الانهيار المريع للعملة الوطنية امام الدولار الاميركي.

وتطرق عبد الله الى “لجنة المؤشر لغلاء المعيشة التي تعقد اجتماعاتها حاليا مكتفية بالاتحاد العمالي العام فقط ممثلا عن العمال، على الرغم من عدم تمثيله جميع العمال في لبنان ومن حق اتحادنا الوطني ان يكون موجودا في لجنة المؤشر  لما يمثله من عمال ومستخدمين ومزارعين ولما يملكه من تاريخ عريق بالنضال المطلبي وبضرورة اعتماد السلم المتحرك للاجور، ما لم تتطرق له لجنة المؤشر  وهو برأينا الحل الامثل لعدم الوصول الى ما وصلنا اليه اليوم ، اضف الى ذلك الاعباء  الاضافية  كالطبابة وارتفاع اسعار الادوية في الصيدليات”.

وتطرق عبدالله الى “موضوع الاتفاقيات الدولية وهي واردة في المذكرة طالبا من وزير العمل التدخل والمساعدة لاقرارها في مجلس الوزارء ومجلس النواب بخاصة  ان لبنان صوت بنعم على هذه الاتفاقيات الدولية التي اقرتها منظمة العمل الدولية في جنيف الا انه للاسف لم يتم تشريعها لغاية يومنا هذا في لبنان . كما تطرق الى معاناة مزارعي التبغ وموسمهم الحالي ووضعهم المعيشي المزري هم وعائلاتهم ان كان في الجنوب او في البقاع وجاءت ادارة الريجي اليوم لتطلق على شريحة واسعة من اللبنانين رصاصة الرحمه من خلال السعر الجائر والظالم الذي وضعته لسعر كيلو التبغ. وما نود الاشارة اليه في بياننا وللتاريخ نشهد ان وزير العمل مصطفى بيرم هو اول وزير عمل نرى صدره الرحب  الى ابعد الحدود  وهو أصغى واستمع وناقش كل بند من بنود المذكرة بادق التفاصيل. وللتاريخ ايضا هو اول وزير عمل يناقش بكل المطالب النقابية والعمالية بوقت مفتوح وغير مستقطع . كما ثمن وزير العمل دور الاتحاد الوطني وتاريخه النضالي والمطلبي عارضا تشكيل لجنة مشتركة وعقد بما يشبه الورشات النقابية والمطلبية والعمالية وبحضوره من اجل الوصول الى رؤية مشتركة لكافة القضايا المطروحه  من الوضع المعيشي الخ الخ .. واضع كل امكانات وزارة العمل لانجاح هذا العقد التشاركي مع الاتحاد الوطني للنقابات .

وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على “مواصلة ومتابعة القضايا كافة وبنود المذكرة المطلبية وتشكيل لجنة مشتركة بين الاتحاد الوطني ووزارة العمل اولى مهامها عقد ورش نقابية عمالية لمدة شهر في حضور وزير العمل .
كما  تم الاتفاق على متابعة الاتفاقيات الدولية وصولا لاقراراها بمجلس الوزارء والمجلس النيابي ، وتم الاتفاق والمتابعة لجهة اقرار الحد الادنى الجديد ومشكورا وزير العمل على اهتمامه لموضوع الحد الادنى للاجور واعدا بايصال صوت الاتحاد الوطني وما طرحه الا لجهة صرورة رفع  الحد الادنى للاجور .وتم الاتفاق على المتابعة الحثيثة لجهة تعديل قانون العمل اللبناني الظالم ومتابعة موضوع مزارعي التبغ مع ادارة الريجي ومع الضمان الاجتماعي لشمولهم في الضمان مع غيرهم من الفئات من عمال البناء والبلديات وخدم المنازل “.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام