طالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ب”العمل على تأمين ظروف عودة النازحين السوريين الى بلادهم ومساعدة لبنان في هذا الاتجاه، لا سيما وان الحكومة اللبنانية اعدت خطة لهذه الغاية يمكن الانطلاق منها”، معتبرا انه “من المهم المباشرة في تشجيع تحقيق هذه العودة، خصوصا مع وجود مناطق سورية آمنة”.
واعتبر الرئيس عون انه “بعد أكثر من عشر سنوات على بداية الأزمة السورية، بات يتوجب على المجتمع الدولي ان ينظر بطريقة مختلفة الى آثار الحرب السورية على دول الجوار وفي مقدمها لبنان وانعكاساتها السلبية”.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان “لبنان تكبد الكثير من التداعيات السلبية نتيجة نزوح السوريين الى أراضيه، ما اثر على اقتصاده ووضعه المالي. وهذه التداعيات أضيفت الى الأزمات العديدة غير المسبوقة التي واجهها لبنان والتي تجعل من المستحيل الاستمرار في تحمل العبء الهائل للنزوح السوري”، داعيا “المنظمات الدولية الى تقديم المساعدات للنازحين لدى عودتهم الى سوريا لأن ذلك يشجع على تحقيق هذه العودة”.
غراندي
وكان غراندي نوه بما “يقدمه لبنان من تضحيات لرعاية شؤون النازحين السوريين”، لافتا الى “العمل الذي تقوم به المفوضية للمساعدة في حل هذه المشكلة الصعبة”، واعدا ب”مضاعفة العمل اكثر لتوفير الثقة لعودة آمنة للنازحين”.
وعدد غراندي المشاريع التي تعدها المفوضية، مشيرا الى ان زيارته المقبلة لسوريا “ستخصص للبحث في كيفية المساعدة على عودة النازحين بعد توفير الضمانات اللازمة لهم”، مؤكدا ان المفوضية “تنسق ايضا مع البنك الدولي لتمويل برامج مساعدات للدول التي تستضيف نازحين ومنها لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام