“يوم سيدخل المازوت والوقود إلى لبنان لن نُدخله ليلًا، سيدخل إلى لبنان جهارًا نهارًا”، وردت هذه العبارة في كلمة للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في إحياء الليلة السابعة من ليالي عاشوراء في الخامس عشر من الشهر الماضي.
وفي وضح النهار، بدأت اليوم الخميس أولى طلائع قوافل كسر الحصار الأمريكي محملة بالمازوت الأيراني تدخل الأراضي اللبنانية من جهة البقاع الشمالي، قادمة من سوريا.
نُقل المازوت إلى داخل لبنان عبر قوافل من الصهاريج بلغت 4 قوافل اليوم، ضمت عشرات الصهاريج يحمل كل منها 50 ألف ليتر من مادة المازوت.
ملايين الليترات من المازوت التي عبرت بلدة العين البقاعية في طريقها الى مدينة بعلبك، حيث ستخزن في خزانات ومستودعات تابعة لشركة الأمانة للمحروقات، ليتم بعد ذلك نقلها وتوزيعها على المؤسسات والجهات الراغبة بالحصول على المادة، والتي عليها التواصل مع الشركة والتقدم بطلب الحصول على حصة تكفي حاجتها الاستهلاكية.
وأكد مدير شركة الأمانة للمحروقات، أسامة عليق، إتمام كل الاجراءات للبدء بعملية توزيع المازوت الإيراني التي ستكون محصورة حالياً ضمن الفئات التي حددها الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير.
وكان السيد نصرالله أعلن سابقاً أن المازوت سيقدم كهبات إلى المستشفيات الحكومية، ودور العجزة والمسنين، ودور الأيتام، ومؤسسات المياه الرسمية في المحافظات، والبلديات التي تتولى استخراج وضخ مياه الشفة من الآبار ضمن نطاقها، وأفواج الإطفاء في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني.
كما أعلن أنه سيتم بيع المازوت، لعدة فئات بينها المستشفيات الخاصة، والمراكز الصحية الخاصة، ومعامل الأدوية والأمصال، والمطاحن، والأفران، والسوبرماركت والتعاونيات الاستهلاكية التي تبيع المواد الغذائية، ومعامل الصناعات الغذائية، والمؤسسات والشركات التي تتولى توليد وتأمين الكهرباء للمواطنين مقابل تقاضي الاشتراكات.
ويمثل وصول قوافل المازوت الإيراني، كسراً للعقوبات والقيود المفروضة على لبنان، وكذلك العقوبات على سوريا وإيران، وشكل إحراجاً لواشنطن، تمثل بمسارعتها في طرح حلول خاصة لأزمة الكهرباء بالسماح بنقل الغاز المصري عبر الاردن وسوريا التي سبق للادارة الأميركية أن وضعتها تحت عقوبات قانون قيصر.
ويعاني السوق اللبناني منذ أشهر أزمة وقود حادة، حيث تندر السعلة وتباع بأسعار باهظة في السوق السوداء، ما يؤثر على كافة القطاعات في البلاد.
وكان السيد نصر الله أعلن، يوم الاثنين الفائت، وصول باخرة المشتقات الأولى إلى مرفأ بانياس السوري ليلة الأحد، والانتهاء من إفراغ حمولتها. كما أشار السيد نصرالله إلى أنّ الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت، والباخرة الثانية تصل خلال أيام قليلة إلى بانياس، مؤكّداً إنجاز كلّ المقدّمات الإدارية لإرسال الباخرة الثالثة التي ستحمل البنزين من إيران. وتابع أنّ الباخرة الرابعة التي سيتم إرسالها لاحقاً، ستحمل المازوت بسبب حلول الشتاء. وقال: “بناءً على مسار الحكومة الجديدة والمعطيات، يَتَقَرَّر الأمر بشأن البواخر اللاحقة”.
المصدر: موقع المنار