تم في وزارة العمل اليوم التسليم والتسلم بين الوزيرة السابقة لميا يمين والوزير الحالي مصطفى بيرم.
وتحدث الوزير بيرم فرحب بداية بالحضور والاعلاميين، وقال “نحن سنبني على المدماك الذي وضعته الوزيرة، ولكن هناك أفكار جديدة سنتعاون لترجمتها وعلينا في هذه المرحلة أن نفكر خارج الأطر الضيقة، خارج الصندوق المقفل، خارج المسائل التي تكرر ذاتها”. أضاف “سأكون للجميع وهذه الوزارة ستكون لكل اللبنانيين وسأعقد في القريب العاجل مؤتمرا صحافيا أشرح فيه استراتيجية العمل التي سنتعاون حولها مع الجميع، فنحن في مرحلة الأفق فيها مسدود وهناك حالة من اليأس لدى الناس، هذا اليأس الذي يلغي الهدفية والمعنى والمستقبل، لكن أن تحدث كوة في هذا الجدار فهذه مسألة مهمة جدا لأنه لا يمكن الاستمرار في الحياة ما لم نعيد الأمل”.
وقال اننا سنعمل على قاعدة “ما لا يدرك كله لا يترك جله” لأن المرحلة قصيرة وهناك أولويات بين الهام والعاجل وبين الهام وغير العاجل، ستؤخذ هذه الأمور في الاعتبار، إننا نمد أيدينا مع جميع الهيئات، مع منظمتي العمل العربية والدولية، مع الاسكوا وغيرها من المؤسسات، وهنا أتوجه بكلمة للإدارة لأقول أنا لا أؤمن بمسألة الاسقاط في المظلة فانا ابن الادارة واحترم من هم في الادارة لجهة تجربتهم والاستفادة من خبراتهم وسأكون واياهم فريق عمل واحدا كل ضمن صلاحياته”.
وتابع “أنا أعتبر أن على الموظف أن يقوم بواجبه واذا تبين أنه هو من لا يريد ذلك يكون هو من أخرج نفسه من دائرة الثقة. علينا داخل الادارة احترام المواطن ومن يوجد داخل الادارة وفي المقابل ممنوع على أحد أن يتفاخر أمام من هم في الادارة فقطاف العمل لن يكون لي وحدي بل لي ولكم لأنه آن الاوان لهذا الوطن أن تكون فيه العقلية: ناجح.. ناجح، وكفى المعارك الخاسر.. خاسر. فالناس يئست ولا تريد أي تنظير، والناس تريد عملا في الميدان وعلى كل الموظف ان يجد في المواطن الذي يأتي إليه لإنجاز معاملة أباه أو أمه أو أخاه وأن يتصرف على هذا الأساس وان يسهل أمره وأن يكون المواطن عزيزا مكرما والانجيل يقول :”من ثمارهم تعرفونهم” هذه هي النقطة الأساسية التي يجب أن تكون لدى الأنسان”.
وخاطب الحضور “آمل أن نكون جميعا بهذه الروحية حتى نكون جميعا فريق عمل واحد من كبيرنا حتى صغيرنا، وفي الانسانية لا يوجد أحد كبير. نعم هناك تراتبية في الوظيفة لكن في المسألة الانسانية فالإنسان بأخلاقه. أضاف “سيكون أيضا من صلب عمل الوزارة التعاون مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمؤسسة الوطنية للاستخدام ومجالس العمل التحكيمية والتفتيش المركزي وذلك لحماية العامل اللبناني وأن نفتح له أفقا في هذا المجال”.
وقال إن “الأمل كبير ولكن الاستعداد للخيبة عند الناس كبير أيضا، ولذلك نحن نقول صبرا إن شاء الله، خطوة خطوة فالتغيير لا يبدأ بطفرة، التغيير يبدأ خطوة خطوة، وأي شخص منا من الممكن أن يحدث أثرا، وفي مسألة البطالة التي جاءت على ذكرها الوزيرة يمين من الممكن أن نضيف إليها حتى لا يتعود من يستفيد من المساعدة على هذا، نريد إشراكه في دورات تدريبية لتأهيله وحمايته اجتماعيا وأن يكون مستعدا للالتحاق بالخدمة حيث يجب، لأن قيمة المرء في عمله وما يتقنه”.
وأكد “أهمية التعاون مع منظمتي العمل العربية والدولية في قضية المسح الاحصائي للبطالة لأنه لا يوجد مسح دقيق. فهذه نقطة مركزية نعول عليهم بها في هذا المجال وكذلك مسألة التدريب والابحاث والمكننة والخبر الاعلامي الدقيق فنحن لا نريد أن نفتح دكاكين في هذه الوزارة، فالتوجهات الخاصة ليس لها علاقة بالعمل فهذا العمل توجهه للبنان لعمال لبنان وشعب لبنان، فنحن نستطيع التغيير بكل صدق ولكن بشرط النية فعندما تتوافر النيات الحسنة الكون يتعامل معك ويسخر لك القدرات لتحقيق أهدافك”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام