اعتبر الرئيس الصيني، شي جينبينغ، أن الاقتصاد العالمي لا يزال هشا، وذلك في حديثه أمام قمة لرؤساء الدول الأعضاء في تجمع «بريكس» تهدف إلى دفع عمل الكتلة في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها.
وفي نهاية القمة، التي شارك فيها قادة روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا، صدر بيان مشترك تضمن العديد من القرارات على غرار إنشاء وكالة تصنيف وتعزيز التصدي للتهرب الضريبي.
وتريد المجموعة احداث وكالة تصنيف لكسر احتكار وكالات التصنيف الثلاث «موديز» و»ستاندرد آند بورز، و»فيتش»، وكلها موجودة في دول غربية.
كما اتفق المشاركون في القمة التي عقدت في بينوليم في غرب الهند على العمل على مكافحة الارهاب العابر للحدود.
من جهة أخرى أكد الرئيس الصيني بيان ان «الاقتصاد العالمي ما زال يواجه انتعاشا محفوفا بالمخاطر». واضاف «بسبب عوامل داخلية وخارجية في آن واحد، تشهد دول بريكس نموا اقتصاديا بطيئا بعض الشيء، وتواجه عددا من التحديات الجديدة».

وتشكلت منظمة «بريكس» التي تمثل 53 في المئة من إجمالي سكان العالم وإجمالي ناتج داخلي يقارب 16 الف مليار دولار، في العام 2011 لإحداث توازن مع نفوذ الغرب في إدارة شؤون العالم.
وحده رئيس الوزراء الهندي يمكنه التباهي بحصيلة بلاده الاقتصادية. فحسب توقعات صندوق النقد الدولي، فان الهند ستسجل نموا بنسبة 7.6 في المئة للسنة المالية 2016/2017، وهي نسبة موازية للسنة المالية السابقة.
وسجلت روسيا والبرازيل مؤخرا انكماشا اقتصاديا، فيما تمكنت جنوب إفريقيا من تفادي الانكماش في اللحظة الأخيرة، بتسجيلها تحسنا الشهر الماضي. أما الصين التي بقيت لفترة طويلة محركا للاقتصاد العالمي، فسجل نموها تباطؤا جديا.
وشدد مودي على أن من الأساسي أن تطور دول «بريكس» مستوى التعاون في ما بينها، داعيا إلى إزالة الحواجز التجارية وتشجيع إقامة البنى التحتية.
وقال «إن تنمية الترابط الاقتصادي والتجاري شكل الدفع الأساسي لمنظمة بريكس».
ولفت رئيس الوزراء القومي الحاكم منذ سنتين إلى أن الانفتاح الاقتصادي الذي باشرته حكومته أعطى ثمارا ويمكن استخلاص العبر منه.
وتابع «قمنا في الهند بجهود جوهرية لتحسين الحوكمة» مضيفا «جعلنا من الهند أحد الاقتصادات الأكثر انفتاحا في العالم».
من جهته، رأى الرئيس الصيني أن ليس هناك ما يمنع ازدهار المجموعة، داعيا الدول الأعضاء إلى «أفعال ملموسة لتعزيز الثقة». ولفت إلى أن توقعات التنمية «على الامد البعيد تبقى إيجابية».
وعقدت على هامش القمة السبت سلسلة من اللقاءات الثنائية ولا سيما بين روسيا والهند اللتين وقعتا اتفاقات في مجالي الدفاع والطاقة بقيمة عشرات مليارات الدولارات.
وتقوم الهند، المستورد الاول في العالم للمنتجات الدفاعية، بتحسين معداتها العسكرية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، بقيمة مئة مليار دولار لحماية حدودها مع باكستان، عدوها اللدود، ومع الصين التي تعمل بشكل متزايد على ترسيخ نفوذها في المنطقة.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة إلى تعاون اوثق بين اعضاء المجموعة خصوصا في مجالي التجارة الالكترونية واستكشاف الفضاء.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية