حمّل المجلس السياسي الأعلى في اليمن حالف العدوان الذي تقوده المملكة السعودية المسؤولية الكاملة عن مجزرة الصالة الكبرى والتي راح ضحيتها حوالي 700 شهيد وجريح.
واعتبر المجلس السياسي، في بيان، أنّ التصريح المنسوب لما سُمي الفريق المشترك التابع للعدوان الصادر أمس 15 تشرين الأول/أكتوبر 2016 يمثّل محاولة للتنصل عن المسؤولية ومحاولة لتبرئة ساحة “التحالف” المليئة بالجرائم والمجازر المرتكبة بحق المدنيين.
ورداً على بيان التحالف الذي ألقى تهمة وجريمة استهداف الصالة الكبرى على ما أسماه جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية التابعة للعدوان: “في الوقت الذي نعتبر فيه ما جاء في بيانهم اعترافا لا لبس فيه من قبل قيادة العدوان بارتكاب هذه الجريمة البشعة، نؤكد أن الاتهامات المتبادلة بين العدوان ومرتزقته تجسد فشل عدوانهم الذي يشنوه على اليمن”.
وقال البيان: “سبق وارتكب العدو مجازر لا تعد ولا تحصى في عمران وبني ضبيان ورازح وسنبان والمخا وحي الهنود ومستبا وخلقة نهم وغيرها من المجازر التي راح ضحيتها المئات، كما استهدف صالات الأفراح والمنازل وتجمعات المواطنين في الأسواق العامة وفي الطرقات عن سابق إصرار من قبل النظام السعودي الذي يقود العدوان ويتحمل المسؤولية القانونية والجنائية كاملة إزاء هذه المجازر كونها ترقى إلى جرائم حرب ممنهجة وجرائم ضد الإنسانية”.
وأكد المجلس السياسي أن النظام السعودي والمتحالفين معه ضربوا بكل الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المدنيين عرض الحائط بعد أن اشترى تواطؤ المؤسسات الدولية المعنية.
وأضاف: “ها هو النظام السعودي اليوم يمعن في غيه ويؤكد استخفافه بدماء اليمنيين وبضحايا جريمة الصالة الكبرى وأهاليهم وبالشعب اليمني والمجتمع الدولي عموماً من خلال بيانه الذي يلقي فيه “.
ولفت المجلس أنّه: “إذا استمر مجلس الأمن والأمم المتحدة في تواطؤهما وتجاهل الحقائق الدامغة والقبول بمغالطات النظام السعودي فإننا نحملهما كامل المسئولية عن هذا العدوان العبثي الظالم على اليمن كون صمتهما يضعهما في مستوى المشاركة”.
وأكد البيان أن الشعب اليمني يتمسك بحقه الشرعي والقانوني والإنساني في مقاضاة آل سعود ومن تحالف معهم عن كل قطرة دم سفكت وعن كل ما دمر في اليمن.
المصدر: وكالة سبأ