رأى النائب السابق اميل لحود في بيان أن “الكثير من المواقف المنفعلة التي سمعناها في اليومين الماضيين تصب في كيفية استخدام أموال المودعين أو ما تبقى منها، علما أن قيمة هذه الودائع تراجعت بنسبة 85 في المئة تقريبا، بسبب قرار المسؤولين بتغطية الفشل المتراكم طيلة سنوات عبر التعويض من جيب المودعين تحت عنوان الدعم”.
وأضاف لحود “نحن مع الدعم، ولو كان يمس بأموال المودعين، إن كان يذهب الى المحتاج فعلا، ولكننا ضده إن كانت الأموال تذهب هدرا، كما يحصل حاليا، وأصدق دليل على ذلك البيان الصادر عن مصرف لبنان عن حجم الاعتمادات لشراء المحروقات في شهر تموز الماضي، والذي فاق حاجة لبنان بكثير، بسبب تخزينها لبيعها بعد رفع الدعم. فهل يجوز استخدام أموال المودعين لنزيد من أرباح التجار والمحتكرين الذين، لو كانت الدولة دولة بالفعل، يجب أن يكونوا في السجن”.
وتابع “بدل الانفعال في المواقف، علينا أن نسمي الأشياء بأسمائها، فما يحصل هو “ضلبطة” على أموال المودعين من قبل طبقة سياسية هربت أموالها الى الخارج، بينما تعاني الغالبية الساحقة من الشعب اللبناني من إصرار بعض السياسيين على تدمير البلد وإفقار الناس”.
وسأل لحود “ألم يكن الأجدى الإسراع في تأمين النفط العراقي واستخدامه بدل الدخول في آليات بطيئة، أم أن القرار هو بالقضاء على أموال المودعين قبل استخدام نفط العراق؟”.
وقال “إنه إجرام في حق الشعب اللبناني لم نر مثيلا له منذ الاحتلال العثماني. إجرام يحاول البعض إخفاءه بالمواقف السياسية والطائفية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام