عطلت أحزاب المعارضة الهندية عمل البرلمان وطالبت بتحقيق في تقارير تفيد بأن الحكومة استخدمت برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، للتطفل على صحفيين وسياسيين بينهم زعيم المعارضة.
وردد أعضاء المعارضة شعارات ضد حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وقالوا إنهم يريدون إجراء تحقيق مستقل في شكاوى التجسس واستقالة وزير الداخلية أميت شاه.
وكان تحقيق استقصائي نشر يوم الأحد كشف أن نشطاء وصحفيين وسياسيين حول العالم استهدفوا بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طورته شركة NSO الإسرائيلية.
وقال اتحاد 17 مؤسسة إخبارية إنه حدد أكثر من 1000 فرد في 50 دولة اختارهم عملاء “NSO” للمراقبة المحتملة، بينهم قرابة 200 صحفي.
وذكرت بوابة الأخبار الهندية The Wire أن الهواتف الذكية الخاصة بالسياسيين، بما في ذلك راهول غاندي، الزعيم البارز لحزب المؤتمر المعارض، واثنان من المشرعين الآخرين كانوا من بين 300 رقم هندي تم التحقق منها، مدرج كأهداف محتملة للمراقبة خلال 2017-2019 قبل الانتخابات الوطنية.
وقال زعماء المعارضة إن إدارة مودي كانت تتجسس على الصحفيين والنشطاء والسياسيين الذين يعارضون سياساتها، مشيرين إلى أن الحكومة دخلت بشكل غير قانوني في محادثة العديد من الأشخاص من خلال اختراق الهواتف المحمولة ببرنامج التجسس Pegasus.
بدوره، قال أشويني فايشناو، وزير الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، للمشرعين يوم الاثنين، إنه لا يوجد أي مضمون للتقارير عن التجسس، مؤكدا أن الهند لديها إجراء راسخ يتم فيه الاعتراض القانوني للاتصالات الإلكترونية من قبل الوكالات الفيدرالية لغرض الأمن القومي، لا سيما في حالة الطوارئ العامة أو لمصلحة السلامة العامة.
وقال إن القواعد الهندية تضمن عدم حدوث “مراقبة غير مصرح بها”.
وذكرت تقارير إخبارية أن هاتف فايشناو نفسه تعرض للاختراق، لكن لم يتضح السبب.
وكان مكتب المدعي العام في باريس أعلن اليوم الثلاثاء أنه فتح تحقيقا بعدما قدم صحفيان وموقع ميديابارت الإخباري شكوى تتعلق ببرنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.
المصدر: رويترز