عشر محطات بنزين من أصل مئة تتوزع في طرابلس فتحت أبوابها صباح اليوم لاستقبال زبائنها، فشهدت الشوارع المؤدية الى تلك المحطات زحمة كبيرة واقبال كثيف حيث اصطفت السيارات منذ مساء أمس الاحد امام مداخلها بهدف تعبئة السيارات وسط استياء المواطنين الذين عبروا عن غضبهم لما وصلت اليه حال المدينة عشية عيد الاضحى خصوصا اولئك الذين انتظروا دورهم لساعات حيث تم اذلالهم للحصول على وقود .
وقد انتشرت وحدات كبيرة من عناصر الجيش حول المحطات في الضنية بعد اشكالات وتضارب أيدي وقع في عدد من المحطات التي شهدت اقبالا غير مسبوق وهو ما دفع بعض المحطات الى الاقفال بسبب عدم قدرتها على استيعاب مئات السيارات التي اصطفت على طول الطريق الذي يربط قرى الضنية ببعضها البعض.
واحتجاجا على عدم توفر مادة المازوت في محطات الوقود في طرابلس قطع عدد من اصحاب الباصات والميني باص والسائقون العموميون اتوتسراد طرابلس بيروت عند نقطة البالما وقد رفع السائقون الصوت مهددين بمزيد من التصعيد في حال لم تتوفر مادة المازوت لالياتهم وتخصيص محطة لتعبئة سياراتهم وهدد المعتصمون بان التحرك القادم سيكون باقفال شركات توزيع النفط حتى تأمين الوقود لالياتهم.
وعلى اثر الاعتصام تحركت مديرية المخابرات باتجاه اصحاب الشركات الذين تعهدوا بتزويد السائقين بالمازوت حيث تم الاتفاق مع عدد من المحطات في ميناء طرابلس من اجل تامين الوقود لسياراتهم، خصوصا ان السائق العمومي سيتكبد خسائر كبيرة في مصدر عيشه الوحيد خلال أيام العيد حيث ان معظم العائلات يستقلون التاكسي ويتنقلون بها عوضا عن سياراتهم التي ركنوها بسبب شح مادتي البنزين والمازوت.
المصدر: موقع المنار