تتصدر أخبار المكملات الغذائية العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام، خلال وباء فيروس كورونا المستجد، خصوصا تلك المكملات المعززة لمناعة جسم الإنسان، مثل فيتامين د الذي يسبب نقصه أعراضا خطيرة جدا على الجهاز المناعي، حيث تعمل بعض الفيتامينات كمعزز لجهاز المناعة، لكن ما هو أفضل مكمل طبيعي يمكن أن يدعم جهاز المناعة؟ سؤال حاول الكثيرون الإجابة عنه في الأشهر الأخيرة.
وبالرغم من أن كلمة “التهاب” تخيف الكثيرين، إلا أنها لا تعتبر مؤشرا سلبيا، بل يشير وجود الالتهاب إلى انفعال الجسم ومحاربته للفيروسات أو لأي عرض خارجي أو داخلي يصيبه
تشير جميع الأدوية أو المكملات الغذائية إلى مصطلح (محاربة الالتهاب) لتشير إلى أن هذا الدواء المقدم من شأنه أن يدعم الجسم لإنهاء حالة الالتهاب، أي تخطي الحالة المرضية من خلال دعم جهاز المناعة في الجسم.
وقدمت مجلة “eatthis” المتخصصة بالصحة والغذاء مقالا بعنوان (أفضل مكمل غذائي لتقليل الالتهاب، كما يقول خبراء التغذية)، كشف من خلاله خبراء التغذية عن أفضل مكمل غذائي طبيعي يدعم الجسم في محاربة الالتهاب.
وتقول الخبيرة المتخصصة في مجال التغذية والمسجلة في عدد من المؤسسات الطبية المختصة، تريستا بيست، إن الجسم “عندما يُترك في حالة التهاب، أي في حالة الاستجابة المناعية، فإنه يبدأ في فقدان الاستجابة المناسبة للمنبهات، مما يؤدي إلى مزيد من الالتهاب”.
وبحسب المقال، في هذه المرحلة يلعب نبات الكركم، الذي يعد جزءًا من عائلة الزنجبيل، دورا جوهريا في دعم الجسم وتعزيز جهاز المناعة.
وقالت بيست، يمتص جسم الإنسان الكركم بسهولة أكبر، خصوصا أنه يمكن أن يستخدم كتوابل بكل بساطة، وتتابع: “تم استخدام هذه المركبات لأغراضها الطبية لعدة قرون للمساعدة في الوقاية من كل الأمراض، من سكر في الدم إلى الالتهابات”.
وتؤكد أن “الكركم هو مضاد طبيعي للالتهابات، ويمكن أن يساعد في تحسين صحة المفاصل ومشاكل الجهاز الهضمي بالإضافة إلى قائمة طويلة من الأمراض”.
ويؤثر الكركم بشدة على الالتهابات بسبب خصائصه القوية والفعالة كمضاد للأسدة. و”تساعد مضادات الأكسدة في تحييد الجذور الحرة الضارة التي تتشكل استجابةً لعوامل بيئية مثل تلوث الهواء والإشعاع من الشمس. وعندما تُترك هذه الجذور الحرة دون علاج، تسبب التهابات في جميع أنحاء الجسم وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة الأخرى”.
وتؤكد الخبيرة أن عملية استخدام هذا المركب (الكركمين) قد خضعت لأبحاث مكثفة حيث أثبت قدرته على المساعدة في الحماية من مجموعة متنوعة من الأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان ومرض ألزهايمر والربو ومرض السكري من الفئة الثانية.
وجدت دراسة أخرى أجريت في عام 2019، أن تناول مكمل غذائي من خلاصة (الكركم) ثلاث مرات في اليوم خفف من أعراض التهاب المفاصل لدى 94% من المرضى الذين تم إجراء التجارب عليهم. “كان في الواقع بنفس فعالية تناول مسكنات الألم التقليدية”، بسحب المقال.
وحذر المقال من تناول الكركم على شكل كبسولات (حبوب) خصوصا إذا كان الإنسان يعاني من مرض الاضطرابات الهضمية أو لديه حساسية من “الغلوتين”، حيث تحتوي بعض المكملات الغذائية المنخفضة الجودة على “الغلوتين” أو “الدابوق” والذي يسبب العديد من الأضرار لجسم الإنسان.
المصدر: سبوتنيك