نظم حزب الله، برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، احتفالا تكريميا لرؤساء بلديات منطقة صيدا ولجان الطوارئ الصحية في مكافحة وباء كورونا.
واعتبرعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي “ان الفساد الداخلي قد طغى، والنهب والسرقة والاحتيال كان السبب الرئيسي لما وصلنا اليه من أزمة، ولكن هذا لا ينسينا ان الاميركي والغرب ودولا عربية تتآمر علينا وتحاصرنا ويصادرون اموالنا، ويمنعون ان تدخل العملة الصعبة الى بلدنا ويطوقوننا بكل قوة لكي نستسلم ولن نستسلم”.
أضاف “نقول لهذا العالم وللفساد في الداخل، ان لبنان لن يسقط لانه اذا انهار لبنان ستنهار مصالحكم ومصالح حلفائكم وسيصل الوضع الى ما لا تحمد عقباه، قبل ان تصلوا الى المقاومة والى سلاحها والى اهدافكم الرخيصة التي تريدون ان يبقى لبنان ضعيفا، وحزب الله لن يترك لبنان ضعيفا”.
وتابع: “ما نراه اليوم من المسؤولين والمعنيين عن تشكيل السلطة، أن قلوبا قد تحجرت ومشاعر قد تجلدت وان ضمائر قد ماتت، ولم نعد نرى من المسؤولين في هذا البلد اي شعور بالمسؤولية واي شعور مع الشعب ومع الالم والامل، وكل ما نراه هو التركيز على المصالح السياسية بعنوان مصالح الطائفة والمذهب وبعنوان الصلاحيات”.
واعتبر أن “الاولوية يجب ان تكون للشعب وللمواطن والوطن، لانه عندما ينتخب الشعب نوابه ليكونوا في خدمته لا ان يكون الشعب في خدمة النواب”، مؤكدا ان “كل هذا الظلم والقهر والطاغوت والقسوة على الشعب لن يستمر على هذا النحو، ولا بد ان ينتهي لان الشعب لم يعد يستطيع ان يصبر او ان يتحمل.”
بدوره، وصف الوزير حسن الوضع في لبنان بـ”القاتل للجميع ما لم يتم تداركه”، متمنيا على “مصرف لبنان والمجلس المركزي ان يفي بتعهداته والتزاماته التي توفر مشقة وجهدا”، وأشار إلى “أننا نتجه الى الاستثمارات في عالم الدواء والمستلزمات الطبية للحالة الطارئة”، كاشفا ان “تركيا ستزود لبنان بهبات من الادوية للامراض المزمنة والمستعصية”، كما كشف عن قرب افتتاح مستشفى الطوارئ والحروق التركي في صيدا.
وحذر من “التفريط بما تم انجازه في الانتصار على وباء كورونا”، معتبرا ان “المتحورات التي نراها تستدعي منا دائما اليقظة والاحتراز والتجهيز، وان نكون على اهبة الاستعداد للمواجهة.”
ورأى أنه “اذا كان التحدي بالسياسة، فلتكن العبرة بالتطبيق من الاخوة في حزب الله لما قدموه في مواجهة وباء كورونا”، لافتا إلى ان “الانتصار على الوباء جاء بفضل العمل التطوعي الذي واكب من المطار الى الفندق الى المنازل والعائلات والاسر محبة وحصانة وحضانة”. وأشاد بـ “دور البلديات واللجان الطبية والفرق الصحية التي قامت بعناية مسبقة.”
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام