نظمت “هيئة نصرة الأقصى” في “الجماعة الإسلامية”، وحركة “حماس”، أمام مركز الدعوة الإسلامي في شحيم، وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى ونصرة المقاومة في فلسطين وأهلها، شارك فيها رئيس بلدية شحيم أحمد فواز وعدد من اعضاء المجلس البلدي، المسؤول السياسي في جبل لبنان في الجماعة الشيخ أحمد سعيد فواز، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب بلال قاسم، ممثلون لأحزاب الشيوعي اللبناني والتقدمي الاشتراكي و”المؤتمر الشعبي اللبناني” ورابطة الشغيلة وفاعليات.
وألقى سعيد فواز كلمة الجماعة حيا فيها “الأهل في فلسطين، فهم المجاهدون الذين يحققون الانتصارات، وأهل القدس الذين يرابطون على الدوام في ساحات الأقصى وأهل الضفة الغربية الذين انتفضوا على الاحتلال وسطروا خلال الأيام الماضية أروع أنواع البطولات في مواجهاتهم مع العدو الصهيوني”. وقال “القدس مع المظلوم في مقارعة الظالم الغاصب الغاشم لأرض فلسطين، القدس مع الحرية والكرامة والعدل والتسامح والانسانية، القدس عقيدة والتزام، وصراعنا مع اليهود ليس صراع حدود، بل صراع عقيدة ووجود، لأن القدس لم تجد في القمم العربية ولا في المؤتمرات الدولية ولا في المؤامرات ولا في الملاهي والفنادق، ولكنك تجد القدس في عيون المرابطين في غزة هاشم، في عيون المرابطين في الاقصى ومع المؤمنين”.
وأضاف “يقولون غزة تنزف دما، والأقصى تنزف دما، نعم الأقصى يزكي بدمه عن أمة وعن حكام وعن ملوك ورؤساء أضحوا بلا دم لأنهم رأوا هذا الدمار وهذه الدماء ولم يحركوا ساكنا”.
وختم “من هذا المكان أتوجه الى المرأة الفلسطينية والغزاوية، والى كل امرأة في فلسطين”، قائلاً “إمنحيني خيطا من حذائك لاخيط به افواها نجسة تنافق أميركا وتغازل “اسرائيل”، عمر دخل فلسطين لكنه لم يدخلها لا مقبلا ولا مصافحا ولا معترفا”.
بدوره ألقى الشيخ علي اليوسف كلمة “حماس”، قال فيها “نقف اليوم بكل فصائلنا وانتماءاتنا، وقفة احترام وفخر وإعتزاز في هذا المكان لأهلنا في الأرض المقدسة والمباركة لتضحياتهم وعطاءاتهم، فنحن اليوم أمام مشهد جديد لم نشهده من قبل، لم يشهد العالم الإسلامي، وقد سمعنا كلاما من كل أصقاع الدنيا، ووصلت رسالات وسمعنا كلاما بأن المسلمين معتزون بهذا الإنتصار وبهذا الثبات وهذه التضحية وبصواريخ القسام وبأبطال فلسطين والقدس وبالمرابطين”.
وقال “اليوم يوم الإنتصار، يوم الفخر، ويوم نرفع رؤوسنا جميعا ونقول كأمة عربية وإسلامية، ذهبت أيام الهزائم، ونستشرف المستقبل وننظر اليه من عيون البندقية، عندما نقرأ غزة شعبا يصنع نصرا بدماء الشباب والاطفال والنساء والأبطال تحت الركان، ويصنعون النصر ويكتبون تاريخا جديدا لكل الأمة”.
وأضاف “المسجد الأقصى اليوم يرى رجالا، وهذه رسالة لنا جميعا. نريد من هذه المرحلة أن تكون مختلفة، فمن يدافع عن الأقصى ليس أهل غزة فقط، أنتم تدافعون عن المسجد الأقصى وتحملون رسالته، في لبنان وفي الهند وباكستان وافغانستان والمغرب العربي وكل مكان، فهذا هو العمق الإستراتيجي، وهذا هو الجيش الحقيقي الذي ينتظره المسجد الأقصى المبارك، وحيا الشهداء فداء للأقصى وفلسطين”.
وأكد أن “حماس أحدثت نقلة نوعية بصواريخها، فحركة الصهاينة باتت مرهونة بأبو عبيدة، فالأمر عنده وليس عند نتنياهو”، معربا عن أسفه “للجيوش العربية التي صدأت اسلحتها ولم تستخدم في سبيل فلسطين”.
وختم “الفرحة المقبلة للأمة، فرحة النصر الذي حققه صلاح الدين الايوبي في بيت المقدس”، منوها بالعشائر العربية في الأردن “التي قررت الزحف الى القدس”.
المصدر: الوكالة الوطنية