شدد آية الله الشيخ عيسى قاسم على أنه لا بناء بلا أساس، ولا صحة للبناء بلا صحّةٍ لأساسه. وأشار الشيخ قاسم في بيان إلى أن عقد البيع لقطعة أرض أو بيت يحتاج إلى وثيقة شاهدة محكمة، فيما العلاقة بين الشعب وحكومته تجري وفق دستور تستند إليه.
وقال الشيخ قاسم إن “من أكبر علاقات أهل الأرض بعضهم مع بعض علاقات الشعوب والأمم بحكوماتها، ومن أعظم صور الفوضى وما تقود إليه من اضطراب ودمار أن تجري العلاقة بين شعب وحكومته بلا دستور تستند إليه”، وتابع “وأحكم دستور وأعدله وأهداه هو دستور رَضِيَه الله وأنزله لحكم عباده”.
وأضاف الشيخ عيسى قاسم “وإذا لم يأخذ به الناس فلا بد لهم من دستور من وضعهم يرضونه، ويجهدون فيه أن يكون أقرب ما يكون للحقّ والعدل والهدى ليُوَفِّروا لهم الأساس النظري لانضباط علاقاتهم من حيث الحقوق والواجبات”، وأكد أن البحرين اليوم فاقدة لهذا الدستور المتوافق عليه.
وتابع الشيخ قاسم “أساسُ الإصلاح فيها أن يوجد هذا الدستور من وضع الإرادة الشعبية المحضة من خلال مؤسسة تشريعية تنتجها انتخابات عادلة حرّة”، وأضاف “إنّه فعلاً لا غِنى ولا ثبات ولا جديّة لإصلاح من غير دستور عادل يسلم به المحكومون، ولا استقرار من دون ذلك”.
وشدد الشيخ قاسم “هناك موضوع السجناء الأحرار الذين أعطوا من كل وجودهم ووقتهم وإخلاصهم لهذا الشعب ما أعطوا من أجل حريته وحقوقه وكرامته، وهم اليوم في ضيقهم الشديد”، وأضاف “ولا يسع الشعب أن ينسى حريتهم لحظة واحدة، ولا يرى أي انفصال بين حريتهم وحريته، وبين فرجهم وفرجه، فالمطالبة قائمة شديدة مُلحّة”، وختم الشيخ قاسم بيانه بالقول “حرية الجميع، والفرج للجميع، وأمن واستقرار وراحة الوطن كلّه”.
المصدر: موقع المنار