قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير أحمد سعدات، أنه مستمر بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي من داخل السجون “بالأشكال المختلفة حتى نحقق الانتصار،” موجهاً التحية لإيران لإحيائها سنوياً يوم القدس العالمي.
وبمناسبة هذا اليوم، قال الأسير في رسالة مكتوبة، ألقاها نائب الأمين العام للجبهة، أبو أحمد فؤاد “أخاطبكم من وراء قضبان سجن العدو الصهيوني الفاشي العنصري المحتل لوطننا فلسطين، وكم تمنّيت لو أكون بينكم اليوم في هذا اليوم المجيد، يوم القدس العالمي، هذا اليوم الذي أعلن الإمام الخميني رحمه الله، أعلنه يوماً عالمياً للقدس، لفلسطين، للتضامن من كل الشعوب المؤمنين والذين يؤمنون بحق الشعوب في تحقيق أهدافها وفي تحرير أوطانها، والذين يؤمنون بأنّ الظلم والاضطهاد يجب أن يُقاوم حتى يزول من قبل كل الشعوب المؤمنة بحقوق هذه الشعوب المضطهدة والمظلومة.”
وأضاف أن “هذا اليوم نحن الأسرى في سجون العدو الصهيوني نتطلّع لليوم الذي نمضيه معكم وبينكم في القدس، في طهران، في سوريا، في لبنان، في الأردن، وفي القدس أولاً، هذه المبادرة النبيلة من سماحة الإمام والتي نتمسك بها ونتمسك نحن وكل الثوريين والمناضلين والمجاهدين في كل العالم، بأنها هذه هي المبادرة التي يجب أن نعمل كلنا من أجل تحقيقها، من أجل تحرير القدس، من أجل تحرير فلسطين، من أجل تحرير كل الأوطان المحتلة والمغتصبة من قبل معسكر الأعداء.”
وأوضح أن “هذا اليوم إحياءه من قبل كل المظلومين والمضطهدين، ومن كل الشعوب تأييداً ودعماً للشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني، ضد اغتصاب فلسطين، ضد القوى المهيمنة والداعمة لهذا الكيان الصهيوني الذي يعيث فساداً في أرضنا وفي وطننا وفي أنحاء مختلفة من أمتنا العربية والإسلامية… هذا اليوم يعني أنّ الكيان الصهيوني الى زوال، وهنا نؤكد بوضوح كامل أنّ هذا الكيان هو كيان مغتصِب لوطن وهو في نفس الوقت كيان لن يستمر لأنه قد فُرض على هذه المنطقة من قبل الإمبريالية العالمية، وهو الآن مدعوم بشكل رئيسي من قبل الإمبريالية الأميركية.”
وأكد على أن “لا خيار إلا المقاومة، أؤكّد لكم أننا سنقف معكم والى جانبكم، وفي كل الأحوال وفي كل الظروف لمناهضة هذا الظلم وهذا العدوان من قبل الإمبريالية الأميركية والكيان الصهيوني.”
وأردف قائلاً “إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نؤكّد لكم تحالفنا مع محور المقاومة، محور المقاومة هو محورنا، خندق المقاومة هو خندقنا، تحالف استراتيجي لا يتزعزع، نحن مع سوريا، ونحن مع العراق ومع اليمن العزيز والغالي، مع لبنان، مع حزب الله، مع كل القوى والشعوب التي تناهض الإمبريالية والعدو الصهيوني والظلم والاضطهاد في العالم.”
وتعهد بالبقاء “على العهد الذي مضى من أجله المجاهد القائد قاسم سليماني وجميع الشهداء من كل أبناء الأمة العربية والإسلامية، نعاهدكم أننا سنعمل ما لدينا من طاقة من أجل انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وتوحيد الساحة الفلسطينية، مع استمرار المقاومة وعلى قاعدة المقاومة، وفي مقدمتها الكفاح المسلّح وكل أشكال المقاومة الأخرى، سنعمل على تطوير وتفعيل محور المقاومة مع إخوتنا في كل فصائل المقاومة سواءً كانوا في سوريا أو في العراق أو في لبنان أو في اليمن مدعومين من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.”
وأشار إلى أن “المحور بدأ يؤثّر تأثيراً كبيراً على هذا الكيان، ووجود الكيان وعلى مستوطني هذا الكيان. لذلك نحن نقول بكل وضوح أننا نحن في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونحن الأسرى في سجون العدو نعلّق آمالاً كبيرة على أن يحقق هذا المحور الانجاز والانتصار وتحرير فلسطين وتحرير الأسرى من قيود الاحتلال.”
وطالب الأسير الفلسطيني بتشكيل “قيادة وطنية موحّدة لانتفاضة القدس ولتعميمها ولدعمها من الخارج، سواءً من أبناء أمّتنا العربية والإسلامية، أو من قبل كل الفصائل في كل أماكن تواجدها، وأن نعزز هذا الدعم بالنار، وأن نعزز هذا الدعم من خلال العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني الذي يرتكب الجرائم يومياً بحقّ شعبنا.”
ختم رسالته كاتباً “هذه الرسالة موجّهة من الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القابع في سجون العدو الرفيق أحمد سعدات والذي مضى عليه الآن في سجون العدو أكثر من عشرين عاماً، نأكل ونتمنى أن نكون في أقرب وقت نحن وكل فصائل المقاومة قادرين على تحريره وتحرير كل الأسرى والأسيرات من سجون العدو، وهذا الأمر فعلاً ستتمكن منه فعلاً فصائل المقاومة وكتائب المقاومة المختلفة إن شاء الله.”
المصدر: موقع المنار