يأتي يوم الأسير الفلسطيني اليوم السبت الـ17 من نيسان هذا العام وسط معاناة تحيط بهؤلاء القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي في ظل ممارسته لأقسى اساليب التعذيب لإرضاخهم، وتركهم فريسة للأمراض والاوبئة، الا أن عزيمتهم وشموخهم أذلت الاحتلال وأجبرته في عديد من المرات على التراجع عن قراراته التعسفية التي يتخذها السجان بين الفينة والأخرى.
معركة الأسرى داخل السجون خلال العام الماضي تميزت بإنتزاع قرارات من قبل عدد من الاسرى بعد خوض معركة الاضراب عن الطعام، بالاضافة الى قرارات جماعية لتحسين الحياة داخل السجون، الا ان الوباء “فيروس كورونا” وشراسة الاعتقالات بالتزامن مع الانتخابات الفلسطينية، أضافت الجديد على معاناة الأسرى وكبلت الحياة كافة، وغيبت المؤسسات.
يوم الاسير للعام الجاري يأتي بأرقام ثقيلة، حيث يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال 4500 أسير يقبعون في 23 سجنا ومركز توقيف وتحقيق، بينهم 41 أسيرة يقبعن غالبيتهنّ في سجن “الدامونط، بالاضافة الى 140 طفلاً وقاصراً، موزعين على سجون (عوفر، ومجدو، والدامون).
الأسرى القدامى المعتقلون قبل توقيع اتفاقية أوسلو، عددهم (25) أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس المعتقلان بشكلٍ متواصل منذ عام 1983، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك عددا من الأسرى المحررين في صفقة (وفاء الأحرار) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وهم من قدامى الأسرى، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، والتي وصلت ما مجموعها إلى (41) عاماً، قضى منها (34) عاماً بشكل متواصل، إضافة إلى مجموعة من رفاقه نذكر منهم علاء البازيان، ونضال زلوم، وسامر المحروم.
• عدد الأسرى الذين تجاوز على اعتقالهم (20) عاماً بشكلٍ متواصل– (62) أسيراً وهم ما يعرفوا بعمداء الأسرى.
• عدد الأسرى الذين صدرت بحقّهم أحكامًا بالسّجن المؤبد (543) أسيراً، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبداً.
شهداء الحركة الأسيرة
بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة (226) شهيداً، ذلك منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون، من بين الشهداء الأسرى (75) أسيرًا ارتقوا نتيجة للقتل العمد، و(73) اُستشهدوا جرّاء التعذيب، و(7) بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، و(71) نتيجة لسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وخلال العام المنصرم 2020، ارتقى أربعة أسرى شهداء داخل السجون جرّاء الإهمال الطبي، والتعذيب وهم: نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر.
• الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم: (7) أسرى شهداء وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر خلال العام المنصرم 2020.
• الأسرى المرضى قرابة (550) أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، وعلى الأقل هناك عشرة أسرى مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (82) عاماً، وهو أكبر الأسرى سنّا.
• المعتقلون الإداريون بلغ عددهم قرابة (440) معتقلاً إدارياً.
المصدر: فلسطين اليوم