منذ انطلاق عملية التلقيح ضد كورونا يتم استثناء النساء الحوامل والأطفال الصغار، فتعرض الحامل للاصابة بفيروس كورونا قد يؤثر على صحة الجنين. كما أن فئة كبيرة من الأطفال الصغار خصوصاً أن بعض حديثي الولادة يعانون من ضعف في وظائف الرئة أو من نقص المناعة.
من بين أبرز الأسباب أيضاً: قلة التجارب السريرية للقاح حول الأطفال الصغار والحوامل. فالتجارب والدراسات التي تُجرى على الأطفال والحوامل تتطلب وقتًا طويلاً مقارنة بالتجارب التي تجرى على كبار السن والأشخاص العاديين، خصوصاً في ظل التحدي الذي يواجه الخبراء في تطوير لقاح أمن وفي أقرب وقت ممكن، كما يفيد موقع الصحيفة الإخبارية الألمانية “دي تسايت”.
التجارب السريرية التي أجريت وتجرى في الوقت الحالي تقتصر على الأشخاص البالغين. كما أن المشاركة في التجارب السريرية يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بسبب مضاعفات محتملة. في الأوقات العادية التي لا تشهد موجات للوباء، يكون لدى الخبراء متسع من الوقت للقيام بتجارب تشمل النساء الحوامل والأطفال كذلك، دون تعريض حياتهم للخطر.
ويقول الخبراء الصحيون أن الأطفال البالغين من العمر 16 عامًا يختلفون عن الأطفال في سن 12 عاما مثلا. كما أن جسم وصحة الأطفال في سن السادسة والثالثة يختلفون عن بعضهم. وكلما كان الأطفال أصغر سنًا، زادت احتياطات السلامة والمخاطر. بالإضافة إلى ذلك فإن جرعات اللقاح المطلوبة يمكن أن تختلف من طفل لآخر حسب العمر.
وأعلنت شركات صناعة الأدوية كـ “بيونتك” و”موديرنا” و”أسترازنيكا” رغبتها في القيام بدراسات ستأخذ بعين الاعتبار الأطفال والحوامل. ولا يعرف بعد متى ستظهر النتائج لأن التجارب السريرية يجب أن تشمل فئات واسعة من المشاركين فيها للتأكد من نجاعتها، يضيف موقع الصحيفة الإخبارية الألمانية “دي تسايت”.
وعبرت الجمعية الألمانية لأمراض الأطفال المعدية عن أملها في حصول أحد اللقاحات في الصيف أو الخريف القادمين للفئات العمرية الأولى أقل من 16 عامًا على الأقل. وفي انتظار ذلك ينصح الخبراء الحوامل بتفادي الإصابة بالوباء عبر اتباع القواعد الصحية والحرص على حماية الأطفال الصغار من العدوى.
المصدر: dw.com