الرقمية اوالرقمنة العلمية أصبحت هدفاً قيد التحقق في سوريا، واللّافت مصادفة إطلاق مشروع التنمية الرقمية عبر ماراتون الصغار واليافعين بالتزامن مع اليوم الأول من دخول البلاد سنتها الحادية عشر للحرب عليها.

مؤتمر الأولمبياد العلمي السوري المقام في مقر الجامعة الافتراضية التابعة لوزارة التعليم العالي في دمشق، بحضور رئيس الجامعة الدكتور خليل عجمي، والأستاذة هلا الدقاق رئيس هيئة التميز والإبداع، أطلق تفاصيل تعريفية عن واحد من أهم المشاريع التنموية التي تضع مستقبل الأطفال واليافعين السوريين هدفاً أولوياً، لتهيئتهم لدخول مضمار العمل في عالم اقتصاد المعرفة والتحول الرقمي بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عن طريق صقل إمكانات وقدرات الجيل الرقمي الاصيل وتوجيهها نحو أسس التفكير المنطقي والخوارزمي والبرمجي في سنٍّ مبكرة.

الأعمار المشمولة ضمن مشروع التنمية الرقمية للصغار واليافعين، تتوزع على فئتين ضمن عمر من 8 أعوام حتى 18 عاما، يخضعون إلى برامج تصميم وتنظيم برامج نوعية تقانية ذات طابع معرفي ومهاراتي في مجالات التقانات البرمجية بما يلبي الاحتياجات التنموية على المستوى الوطني.

الأبرز في هذا أن التوسع نحو الوصول إلى 100 ألف طفل سوري في عام 2030 على اتساع الجغرافيا في مختلف محافظات البلاد، هو ما تسعى إليه هيئة التميز والإبداع من هذا المشروع، والغاية من الأولمبياد خلق روح التنافس الإيجابي نحو إتقان التعلم الذاتي للجيل الصاعد من اجل مواكبة متطلبات النمط الحياتي الرقمي الذي أكدت الدراسات العلمية والاقتصادية أنه سيكون مجال العمل خلال المستقبل القريب حسب تأكيد المتحدثين في المؤتمر وتنويه رئيس الجامعة بشكل مباشر في جواب على سؤال موقع قناة المنار حول هذه النقطة.

واقع البلاد بكل الصعوبات والعقبات المحيطة بالسوريين ليس غائباً عن القائمين بهذا المشروع، إنما الخطة هي العمل في هذا المجال لتجاوز كل ما يمكن أن شكل عائقاً أمام إنجاح المشروع، من خلال التعاون مع الهيئات الحكومية والوصول لأصحاب القرار في سوريا، من أجل إنجاح العمل والانتقال في سوريا من عصر إلى عصر مهني رقمي ومنطقي جديد أساسه مواكبة الاقتصاد الرقمي وتنمية اقتصاد المجتمع، وأولى الجهات المتعاونة في هذا المجال هي الجامعة الافتراضية السورية.

فئتا الماراتون حسب الأرقام الحالية تتراوح بين 8 إلى 11 عام أطفال، و12 حتى 15 عام يافعين، على خمسة مراحل، تشمل الإطلاق والتسجيل، ثم اختبارات لتحديد مستويات المشاركين وتوزيعهم على برامج التدريب بما يتناسب مع مدى معرفة كل فئة، ثم اختبار تأهيل للدخول في المسابقة الأخيرة للمشروع، واختتام الماراتون الحالي، بماراتون جيد.

المستفيدون حتى الآن وصل عددهم حوالي 5000 آلاف طفل سوري، منذ إطلاق الفكرة في عام 2017، والتي أخذت منحاها التنفيذي والتصاعدي في أعوام 2018 وصولاً لليوم، والجدير بالذكر أن أزمة كوفيد19 أحدثت تعليق العام الماضي خلال الإغلاق العام في البلاد، ليتم الاستئناف اليوم بطموح أعلى وتخطيط أكبر من اجل تحقيق الأهداف التي تعود بالفائدة على كل الفئة المأمول الوصول إليها خلال الفترة المحدد في سوريا، بهدف التنمية وتجاوز آثار الحرب على البلاد.

المصدر: موقع المنار