أعلن وزير الصحة الأردني نذير عبيدات السبت، تقديم استقالته ووضعها بين يدي رئيس الوزراء، وذلك عقب وفاة عدد من مرضى فيروس كورونا المستجد، في مستشفى السلط الحكومي جراء نقص الأوكسجين في وحدة العناية المركزة التي كانوا يعالجون بها. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، عن عبيدات قوله “قدمت استقالتي لرئيس الوزراء وأتحمل المسؤولية الأخلاقية لما جرى في مستشفى السلط”، مضيفا “كل مقصر سوف يحاسب”.
وبعد تضارب الأنباء حول عدد الوفيات جراء الحادث، أوضح وزير الصحة الأردني أن “عدد المتوفين جراء انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط هو 6 أشخاص”.
وأكد أن “الأوكسجين متوفر الآن ويزود بشكل طبيعي للمرضى في المستشفى”. ووصل وزير الصحة الأردني صباح اليوم إلى مستشفى السلط الجديد شمالي المملكة، للوقوف على أسباب انقطاع الأكسجين عن المرضى بغرف العناية المركزة، ووقوع وفيات بفعل ذلك.
هذا وتفقد العاهل الأردني عبدالله الثاني مستشفى السلط الحكومي، بعد حادثة انقطاع الأوكسيجين عن مرضى كورونا ووفاة عدد منهم. واطلع الملك خلال الزيارة على مجريات ما حدث، وأمر مدير المستشفى الدكتور عبدالرزاق الخشمان بالاستقالة فوراً. وقبل مغادرته المستشفى، خرج الملك عبدالله الثاني إلى المواطنين وتحدث إليهم.
واحتشد العشرات السبت أمام مشفى السلط الحكومي في الأردن حيث توفي مصابون بكورونا نتيجة انقطاع الأوكسجين.
من جهته، وجه رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة بفتح تحقيق فوري في الحادث، مشددا “أنّ التحقيق سيكون واضحاً وشفّافاً وشاملاً وستعلن كلّ تفاصيله على الملأ”. وأكد رئيس الوزراء الأردني على “ضرورة أن يتحمّل كل من تقع عليه المسؤوليّة، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون”. وفي السياق، أفادت تقارير إعلامية بقيام قوة أمنية بتطويق مستشفى السلطة الجديد.
ويشهد الأردن في الأسابيع الأخيرة، زيادة في المعدل اليومي للإصابات بكورونا والوفيات الناجمة عن مضاعفات الإصابة. ويناهز إجمالي عدد الحالات المسجل إصابتها بالفيروس في الأردن، بحسب أحدث إحصاء رسمي، 465 ألف حالة، أودت مضاعفات الإصابة بحياة أكثر من 5200 من بينهم.
المصدر: سبوتنيك