يزداد الطلب على الفيتامينات في الشتاء والربيع، لأن هناك اعتقادا راسخا وشائعا بين الناس، يفيد بأن كل شخص في نهاية شتاء طويل يعاني من نقص الفيتامينات، لذلك عليه تعويض هذا النقص.
ولكن الأطباء يقولون، قبل تناول الفيتامينات يجب أن نفهم ماذا يعني نقص الفيتامينات التام وماذا يعني نقص الفيتامينات الجزئي في الجسم.
وتشير الدكتورة ناتاليا سوداكوفا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى رقم 4 بمدينة ريزان، إلى أن الفيتامينات مواد ضرورية لعمل الجسم بصورة طبيعية، وليست مواد مغذية. ولذلك عند نقصها في الجسم يضطرب عمل جميع أعضاء وأجهزة الجسم.
وتقول، “يوجد نوعان لنقص الفيتامينات في الجسم- نقص تام ونقص جزئي.”. وتضيف، ونقص الفيتامينات الجزئي أو التام، قد يكون مزمنا وقد يكون مؤقتا أو موسميا. والنقص المزمن والتام للفيتامينات في الجسم يتطور نتيجة سوء التغذية والتغذية الرتيبة(تناول نفس الأطعمة يوميا) وعدم تناول الأطعمة المحتوية على الفيتامينات. أما نقص الفيتامينات الموسمي، فقد يحصل في فصلي الشتاء والربيع.
ويمكن للشخص ملاحظة نقص الفيتامينات في جسمه بسهولة، لأنه يؤثر في كامل الجسم، حيث يشعر بالخمول، واللامبالاة واضطراب المزاج والأرق ليلا والنعاس نهارا، ويعاني من جفاف الجلد وترهله، وتظهر عليه بقع صبغية وتجاعيد. ويضعف ثبات الأسنان، ويصبح الشعر باهتا وبلا حياة.
ويحذر الأطباء من أن نقص الفيتامينات يشخصه الطبيب الأخصائي فقط. لذلك فإن شراء الفيتامينات وتناولها بجرعات غير محددة، يشكل خطورة على الحياة. لذلك إذا كان الشخص يشعر بأنه يعاني من نقص الفيتامينات في جسمه، عليه استشارة الطبيب، لأن هذا الشعور قد يكون من أعراض أمراض خطيرة.
المصدر: روسيا اليوم