رأى مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي أن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستخدم ملف مقتل الإعلامي جمال خاشقجي كـ”ورقة رابحة” ضد السعودية و”أداة” لتحقيق سياساتها”.
وقال أقطاي، في جزء من مقال بصحيفة “يني شفق” التركية، عن التقرير الذي نشرته الاستخبارات الأمريكية حول مقتل خاشقجي، إن “هذا التقرير الذي تم تجاهله في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بناء على حسابات قذرة أيضا، حينما يبرز بهذا الشكل في عهد بايدن لا يشير بأي حال إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعمل لصالح العدالة أو تقف بجانبها”.
وفي السياق، أضاف أقطاي “على العكس تماما، من الواضح أنها تستخدم ملف خاشقجي كورقة رابحة ضد السعودية”، مبينا أنه “بالنسبة لنا لم يكن هدفنا على الإطلاق منذ البداية وضع السعودية في موقف صعب بطريقة أو بأخرى، بل الهدف الأول والأخير هو تحقيق العدالة، وإن ديننا وقيمنا وتاريخنا والحقوق فيما بيننا تكفي مرجعا تخولنا للمطالبة بذلك”.
ورأى أقطاي، الذي كانت تجمعه علاقة صداقة بخاشقجي، إن “إدارة بايدن لا تسعى للعدالة أو الانتصار للقيم الإنسانية في قضية خاشقجي، بل على العكس، تريد استخدام هذا الملف كأداة لتحقيق سياساتها الخاصة في الشرق الأوسط. وإن هذه الأساليب بحد ذاتها تسلب الولايات المتحدة من أن تكون مرجعا مناسبا في العالم لإحقاق الحق وفق أي أساس كان”.
وأضاف “في الحقيقة، إن تحول قضية خاشقجي لورقة رابحة بيد الولايات المتحدة لهو أمر محزن. وإن المحزن بشكل أكبر، هو تحول هذه الجرائم وما شابهها من انتهاكات لحقوق الإنسان، إلى شيء روتيني في العالم الإسلامي، في ظل عدم إنشاء آلية لتحقيق العدالة ضد هذه الانتهاكات”.
المصدر: روسيا اليوم