هناك حالياً 69 لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا في مرحلة التجارب على البشر، و180 لقاحاً إضافيا قيد التطوير لكن ما زال يتعين اختبارها على البشر بحسب منظّمة الصّحة العالميّة.
وتمرّ العديد من هذه اللّقاحات المضّادة لفيروس كورونا، سواءا التي طرحت في السّوق أو الّتي ما زالت قيد التجارب السريرية، في مراحل تطوير مستمرّة، فما هي آخر التطوّرات؟
أبرز التطورات على اللّقاحات المطروحة في السّوق
أظهرت التّجارب السريرية أنّ “لقاح فايزر/بايونتيك” الذي يرسل تعليمات إلى الجسم لمساعدة جهاز المناعة على تحديد جزيئات كوفيد-19 وتدميرها، أنّه فعّال بنسبة تزيد عن 95 في المئة.
وأُجيز هذا اللقاح الذي طورته شركتا الأدوية فايزر الأميركية العملاقة وبايونتيك الألمانية الناشئة، في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والعديد من الدول الأخرى.
أمّا بالنّسبة للقاح “موديرنا” الّذي يعمل أيضا بتقنية الحمض النووي المرسال والذي تصل فعاليته إلى 94,1 ، فقد تمّت الموافقة عليه للاستخدام في الاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية وبريطانيا.
وأجيز لقاح “أسترازينيكا/أكسفورد” الذي يعتمد تقنية الناقل الفيروسي للاستخدام في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى مثل الهند فيما أظهر اللقاح فعالية بنسبة 60 في المئة خلال التجارب السريرية، لكن الافتقار النسبي إلى بيانات السلامة والفعالية بين المشاركين الأكبر سناً، دفع العديد من البلدان إلى التوصية بعدم إعطاء اللّقاح لمن هم فوق 65 عاماً.
كما سمح أكثر من 12 بلداً باستخدام لقاح “سبوتنيك-في” الرّوسي من بينها بيلاروس وأرمينيا وإيران والجزائر والأرجنتين وكوريا الجنوبية وفنزويلا. ويعمل هذا اللقاح بطريقة مماثلة للقاح “أسترازينيكا/أكسفورد” لكنّ فعاليته تبلغ 91,6 في المئة وفقا لنتائج التجارب.
وقدّم مصنّعوه طلباً للموافقة عليه إلى وكالة الأدوية الأوروبية، فيما المجر هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي بدأت إعطاء جرعات من هذا اللّقاح.
بدورها الصّين طوّرت “سينوفارم ” و “سينوفاك” باستخدام الأسلوب التقليدي لحقن الفيروس المعطل من أجل تحفيز الاستجابة المناعية. وبدأت الإمارات والمجر وكمبوديا والبيرو وزيمبابوي إعطاء لقاح “سينوفارم” الذي يقول مصنّعوه إنه فعال بنسبة 79 في المئة.
ويستخدم اللقاح الصيني الآخر “سينوفاك” تقنية مماثلة وهو مصرح باستخدامه في الصين وتشيلي والبرازيل وتركيا.
وقدمت دول أخرى مثل أوكرانيا والأوروغواي، طلبات مسبقة للحصول عليه، كما يُشير مصنّعوه إلى أنّه فعّال بنسبة 50 في المئة ضد فيروس كورونا (و80 في المئة ضد الأشكال الخطرة من المرض)، لكنّ نتائج التّجارب لم تعلن بعد.
ويستخدم لقاح يدعى “بهارات بايونتيك” طُوّر بتقنية الفيروس المعطل حالياً في الهند، أمّا في المكسيك، فقد تمت الموافقة على اللقاح الصّيني الصّنع الذي يعتمد على النّاقل الفيروسي الأسبوع الماضي، لكنّها لم تبدأ باستخدامه بعد.
أحدث التطوّرات على اللّقاحات التي تنتظر الموافقة
طلبت شركة الأدوية الأميركية العملاقة “جونسون أند جونسون” الحصول على ترخيص طارئ للّقاح الذي طوّرته والذي يُعطى بجرعة واحدة، في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأعلنت جنوب إفريقيا أنّها ستعطي الأولوية لشراء لقاح جونسون أند جونسون على لقاح أسترازينيكا. كما أظهرت التجارب أنّه فعّال بنسبة 66 في المئة ضد فيروس كورونا وتصل فعاليته إلى 85 في المئة ضد الأشكال الخطرة من المرض.
وتدرس وكالة الأدوية الأوروبية التي لها الكلمة النّهائية في منح التراخيص الطبية في الاتحاد الأوروبي اللقاح الأميركي “نوفافاكس” والذي يعتمد على بروتينات تثير استجابة مناعية دون استخدام فيروس، والّذي تبلغ نسبة فعّاليته 89,3 في المئة.
وبدأت وكالة الأدوية الأوروبية الأسبوع الماضي إجراءات مراجعة بيانات اللقاح الألماني “كيورفاك” الذي يستخدم تقنية مماثلة للقاحي موديرنا وفايزر/بايونتيك.
المصدر: الميادين