ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 12-02-2021 في بيروت على الأزمة الحكومية التي تواصل المضي في طريقها الوعرة وسطَ غياب أي مؤشّر لانفراجة قريبة..
الأخبار
حركة فرنسيّة… بلا حكومة
تناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “تمضي الأزمة الحكومية في طريقها الوعِر وسطَ غياب أي مؤشّر لانفراجة قريبة. حتى اللقاء الذي جمع الرئيس المُكلف سعد الحريري بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم تستبشِر القوى السياسية به خيراً، ذلِك أن العِقد الداخلية تنسف مفاعيل أي حركة خارجية.
للمرة الأولى منذُ تكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة قبلَ أربعة أشهر، تُظهر المؤشرات المتقاطعة أن مفاعيل أي مبادرة خارجية محكومة بالفشل ما دامت العِقد الداخلية على حالِها. فالضجيج الذي أحدثته زيارة الحريري لباريس، واجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مأدبة عشاء في قصر الإليزيه كشفَ استعصاء الأزمة الحكومية على أي حلّ وشيك، وخاصة أن أجواء ضياع حقيقية سادت حيال فحوى الزيارة، في وقت لا تزال فيه القوى السياسية المعنية بتأليف الحكومة، وخاصّة فريق رئيس الجمهورية، تؤكّد أن «حكومة لبنان تؤلّف في لبنان، لا في باريس ولا غيرها».
حتى الساعات الأخيرة من مساء أمس، لم تكُن أي من القوى السياسية على بيّنة مِن النقاش الذي حصلَ بينَ ماكرون والحريري. لكن الأجواء العامة، بحسب ما أكد أكثر من مصدر سياسي، توحي بأن «الفرنسيين لم يقدموا مبادرة جديدة، وأن الحريري الذي عاد ليلاً إلى بيروت لم يحمِل معه ما يُمكن التعويل عليه في ملف الحكومة». فهو قبل عودته، سرّب للبعض بأن «ماكرون كانَ ودوداً جداً معه وأنه يؤيّد موقفه لجهة رفضه حصول أي من الأطراف على الثلث المعطّل داخل الحكومة، كما يلاقي إصراره على حكومة من 18 وزيراً لا عشرين». على أن هذه الإيجابية التي ادعاها الحريري، للإيحاء بوقوف الفرنسيين إلى جانبه، قابلها الكثير مِن علامات الاستفهام عند الأفرقاء السياسيين الذين سجلوا بعض النقاط للتشكيك بهذا الجو، وعددتها المصادر على الشكل الآتي:
أولاً، لم يصدُر من باريس أو عن قصر الرئاسة الفرنسية أي بيان رسمي يتناول فيه اللقاء بين ماكرون والحريري، كما لم تُسرّب أي صورة لهما معاً.
ثانياً، لم تُسرّب أي معلومة جدّية من فريق الرئيس الحريري، وهو ما اعتبرته المصادر دليلاً على عدم وجود تقدّم في الملف.
وثالثاً وأخيراً، لم يتبلّغ لبنان إلغاء الزيارة المُزمعة لمستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل إلى لبنان، بعدما سبق وأشارت إليها وسائل إعلام فرنسية.
هذه النقاط مجتمعة، فسرتها المصادر بأن «باريس لا تريد أن تعطي إشارة بأنها تقف ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون»، معتبرة أن «الفرنسيين يتمسكون بمبادرتهم، لكنهم يعرفون حقّ المعرفة بأن لا أمل بنجاحها من خلال تغليب طرف على آخر». وتشير المصادر إلى أن «باريس لم تعُد تدخل في التفاصيل كما يقال، لجهة تدخلها بالأسماء أو توزيع الحقائب، بعدما سمع دوريل في زيارته السابقة خلال لقائه مع عون بأن ذلك غير مقبول، لذا هي تريد إنجاح المبادرة من خلال تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وذلك على قاعدة التوفيق بين مصالحها ومصلحة لبنان»، وهي باتت مقتنعة بأن «ما يجِب إنقاذه هو لبنان وأن مبادرتها هي وسيلة للإنقاذ».
وبينما جرى التداول بمعلومات عن اتصالات ستجريها باريس مع الرئيس عون، أكدت مصادر الأخير أن «بعبدا لم تتلقّ أي اتصال حتى الآن، ونحن بانتظار الخطوات التي سيقوم بها الحريري لاحقاً».
فيما اعتبرت أوساط سياسية أن مشكلة الحريري الأساسية تتمثل في عاملين أساسيين هما: «عدم وضوح الموقف السعودي من الأزمة. وأن هذا الأمر يشكّل العائق الأكبر لدى الرئيس المكلف الذي لن يستطيع تأليف حكومة من دون مباركتها، أياً كانت الجهة التي تدعمه». ومن ثم، وهو الأهم، موقف رئيس الجمهورية ورئيس تكتل «لبنان القوي» الوزير جبران باسيل. ففي أحسن الأحوال، حتى لو تجاوزت الرياض كل التطورات الإقليمية والتصعيد في المنطقة ولا سيما في اليمن، وأعطت الضوء الأخضر للحريري للسير في تأليف حكومة يُشارِك فيها حزب الله، فإنه لن ينجَح في ذلك، ما دام مصمماً على تجاهل مكوّن أساسي في المعادلة اللبنانية وهو الوزير باسيل، والالتفاف على الحق الدستوري لرئيس الجمهورية الذي يؤكّد بأنه شريك في التأليف.
اللواء
اقتحام أميركي- غربي للضاحية: لمحاسبة قتلة لقمان سليم!
استئناف المبادرة بعد جولة ماكرون الخليجية.. ورواتب القطاع العام تنتظر الموازنة
بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “الحدث الدبلوماسي- الأمني الأبرز يتمثل في اقتحام السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا أرض حزب الله، في حارة حريك، لتدلي من هناك بمواقف، أقل ما يقال فيها، انها تصب في قلب الاشتباك الدائر على مساحة الشرق الأوسط بين المحور الغربي، تقوده الولايات المتحدة، في عهد الرئيس جو بايدن، والمحور الإيراني، وتقوده إيران، وهذا الاشتباك يتجاوز إلى الملف النووي، ليشمل الدور الإيراني في المنطقة، من اليورانيوم إلى الصواريخ إلى دعم الجماعات المسلحة في عدد من البلدان العربية.
وهناك، في الضاحية الجنوبية، احتشد سفراء المانيا وبريطانيا، وشخصيات لبنانية نيابية وروحية واعلامية. وخاطبت السفيرة شيا المشاركين في الجنازة: «سننضم اليكم في المطالبة بالمحاسبة على هذه الجريمة المروعة، لقد كان هذا العمل، بربرياً لا يغتفر وغير مقبول». في حين قال السفير الالماني: «لن ننسى سليم وعمله لا يسمح لنا بنسيان ما حصل في السنوات الأخيرة في هذا البلد ونريد تحقيقا شفافاً».
وبعد انتهاء مراسيم سليم، تردّد ان الشيخ المقرئ في الدفن علي الخليل، بعد تعرضه لحملة على وسائل التواصل الاجتماعي مما اضطره لإصدار فيديو اعتذار. وقال المقرئ انه تلقى اتصالا من الشيخ محمّد علي الحاج، دعاه إلى قراءة القرآن في تشييع حارة حريك من دون تحديد هوية الفقيد. الا انه لم ينج من تجديد حملة الجمهور على المواقع، مع الدعوة إلى مقاطعته. واثارت ترتيلة «انا الأم الحزينة» التي رتلت في المأتم ردود فعل على مواقع التواصل، وتوجيه أسئلة إلى مطران الموارنة في بيروت عبد الساتر. ولم يسجل أي حضور رسمي للمسؤولين في العزاء، وتمكنت القوى الأمنية والجيش اللبناني من تأمين الحماية للمناسبة.
واعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة، بعد اجتماعها في حارة حريك ان بيان حزب الله حول «قتل الناشط لقمان سليم يعبر حكما عن موقف كتلة الوفاء للمقاومة، التي تجدد اليوم مطالبتها الأجهزة القضائية والأمنية المختصة العمل سريعا على كشف المرتكبين، ونعتبر أن الحملات الاعلامية الموجهة والاتهام السياسي والإدانة المتعمدة القائمة على البهتان والافتراء واستباق نتائج التحقيقات، أعمال مدانة تستوجب الملاحقة والمحاسبة لانها تستهدف التحريض وإثارة الفوضى وتقديم خدمات مجانية للعدو الإسرائيلي ومشغلته أميركا.
عودة الحريري
عاد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى بيروت امس، ولم يحمل لقاؤه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أي معلومات او تسريبات تفيد بقرب تحقيق إنفراج على صعيد تشكيل الحكومة، فيما أفاد مصدر في الإليزيه لـ «سكاي نيوز»: ان الرئيس الفرنسي لن يزور لبنان ما لم تتقدم الأمور في البلاد ويتم تشكيل حكومة، ما يعني لو صحّت هذه المعلومة ان لا تقدم في المبادرة الفرنسية ما لم يحسم اللبنانيون خلافاتهم الداخلية، وهو الامر الذي لم يتحقق في ظل المواقف الثابتة للرئيسين ميشال عون والحريري من التركيبة الحكومية، برغم الحديث مجدداً عن احتمال توسيع الحكومة إلى عشرين وزيراً بما يُرضي كل الاطراف وهو ما نفته اوساط تيار «المستقبل»، عدا عمّا يمكن ان يبرز من عقدُ جديدة، منها ما تردد عن عقدة شيعية بسبب عدم تسمية حزب الله للوزراء الذين سيمثلونه في الحكومة وعدم رضاه عن الاسماء التي طرحها الحريري في تركيبته.
وفي حين لم تصدر من القصر الجمهوري اي أصداء او معلومات عن لقاءات الحريري في باريس، قالت مصادره ان الرئيس عون ينتظر عودة الرئيس الحريري وهو منفتح على استقباله ليستمع إلى ما عنده من معطيات واجواء جديدة ليُبنى على الشيء مقتضاه. وقد كتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» قائلا: هل العشاء فتح الطريق للذهاب الى المريخ للتخلص من جليد الثلث المعطل؟.
ويبدو ان الامور ستبقى معلقة حتى يوم الاحد في14 شباط، ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، حيث يُرتقب ان يتوجه الرئيس الحريري بكلمة الى اللبنانيين للمناسبة، يضمنها موقفاً من الوضع الحكومي وقضايا اخرى ووصفت مصادر بيت الوسط كلمته بانها ستكون شاملة. وتليها يوم الثلاثاء المقبل في16 شباط كلمة عند الثامنة والنصف مساء للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمناسبة ذكرى الشهداء القادة، يتطرق فيها ايضاً ألى مختلف القضايا المطروحة.
ولم ترشح اي معلومات عن فحوى ما دار في العشاء ألذي ضم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس سعد الحريري امس الاول بالاليزيه. وفيما التزم الطرفان بالتكتم التام حول ما تم التوصل اليه من مقاربات لازمة تشكيل الحكومة الجديدة والمقترحات المطلوبة لحلها، ترددت معلومات في العاصمة الفرنسية بأن الرئيس ماكرون متمسك بمبادرته وحريص كل الحرص على توفير مقومات نجاحها برغم كل المعوقات والعراقيل التي تقف في طريق تنفيذها باعتبارها تشكل الوسيلة المناسبة لحل الازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان. وكشفت النقاب بأن ماكرون ينتهج سياسة التحرك الهاديء بين كل الاطراف بعيدا عن الانفعالات والاستفزازات التي يمارسها البعض في سبيل ازالة الخلافات القائمة وتحقيق التفاهم بينهم على الحلول المطلوبة لهذه المشكلة. وتوقعت ان يواصل تحركاته في هذا الخصوص شخصيا او عبر ايفاد احد ممثليه الى بيروت في سبيل تحقيق هذا الهدف. الا ان المصادر المذكورة، توقعت ان ينشط بتحركاته تجاه الأطراف اللبنانيين بعد أنتهاء جولته على بعض دول الخليج العربي في غضون الايام القليلة المقبلة، بحيث تكون صورة تطورات الاوضاع والمواقف العربية والاقليمية قد تظهرت اكثر لمعرفة مدى الترابط القائم بين العراقيل المفتعلة لتشكيل الحكومة الجديدة ومصالح بعض الدول وتحديدا ايران وكيفية فصل بعضها لتسهيل عملية تشكيل الحكومة وتنفيذ المبادرة الفرنسية.
التدقيق الجنائي
في بعبدا، بحث وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني مسألتين: التحقيق الجنائي بعد صدور القانون رقم 200/2020، المتعلق برفع السرية المصرفية، وموازنة العام 2021. وكشف وزني ان شركة التدقيق «الفاريز»، طلبت الإجابة على أربعة أسئلة، ثلاثة منها يجيب عنها مصرف لبنان، لجهة الحسابات النهائية، والاسئلة الأخرى تنتظر الأجوبة من اجتماع المجلس المركزي، على ان يصل الجواب إلى وزارة المالية.
واما بالنسبة للموازنة فقال وزني انه في العام 2020 كانت الرواتب مؤمنة، ونتمنى في العام 2021، ان تبقى هذه الرواتب مؤمنة، كما كانت عليه في العام الماضي، لكن الأمر يحتاج إلى إقرار مشروع الموازنة عبر عقد جلسة لمجلس الوزراء، واحالتها إلى المجلس النيابي لاقرارها. ومن غير الممكن الاستمرار في الانفاق على القاعدة الاثني عشرية الذي يحد من قدرات الحماية، ومن تنفيذ المهام المتعلقة بالانفاق العام.
وفي الإطار المالي، قال مصرف لبنان، في بيان له: ان مصرف لبنان من خلال التعميم 154، الذي أصدره بمنح المصارف فترة تمتد إلى آخر شهر شباط لتلبية مطالب مصرف لبنان من زيادات في رأس المال، وتكوين السيولة لدى المصارف المراسلة، وهذه المهلة تنتهي في نهاية شباط.
امتحانات.. واحتجاجات
تربوياً، وفي الوقت الذي حددت فيه وزارة التربية والتعليم العالي مواعيد الامتحانات الرسمية نهاية أيّار المقبل، سجل الأساتذة المتعاقدون في التعليم الأساسي اعتصاما امام الأونيسكو للمطالبة بـ «احتساب عقودهم كاملة مع ساعات العمل خلال الاغلاق العام بسبب كورونا». واتهم الأساتذة وزير التربية طارق المجذوب بأنه لم يفِ بوعده لجهة اللابتوب ولا الانترنت، وان كان من جهة الأهل أو من جهة الأساتذة، فقد تعرض الجميع للظلم.
وفي الإطار التربوي، علق أساتذة الجامعة اللبنانية الإضراب، بدءا من اليوم، بعد اجتماع لرابطة الأساتذة المتفرغين مع الوزير وزني. وأصدرت الرابطة، بعد اجتماع لها برئاسة رئيسها الدكتور يوسف ظاهر بيانا، أعلنت عن تعليق الإضراب، بعد ما تمّ الاتفاق على تعديل نصوص المواد التي كانت تمس هذه الحقوق في مشروع الموازنة للعام 2021. واليوم، تعقد الهيئة اجتماعا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، للبحث بالموازنة ومطالب الأساتذة.
الاستماع إلى قهوجي
قضائياً، استمع المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان إلى قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، بوصفه شاهداً في الانفجار في جلسة امتدت لساعة ونصف. وأوضح وكيله كريم بقرادوني حيثيات ما جرى في التحقيق في بيان صدر عنه، وأوضح فيه ان المراسلات تمت بين الجيش والجمارك، وان الكرة في ملعب الأخيرة.
مأتم لقمان
وشيع الناشط سليم، إلى مثواه الأخير، في حديقة منزله في حارة حريك بحضور جامع وبحضور السفيرة الاميركية في لبنان دورثي شيا إلى جانب سياسيين ودبلوماسيين وإعلاميين ورجال دين تجمهروا في منزل لقمان على تخوم مربع تواجد قيادة حزب الله. والدة لقمان الثكلى سلمى قالت: «نحن مع العقل مع الكلمة مع الفكر ولسنا مع السلاح، وعندما لا يرضينا القضاء لدينا فلماذا لا نطالب بقضية دولية».
ووقال السفير الألماني اندرياس كندل: «التقيت لقمان مرتين فقط والمرة الأخيرة في هذه الحديقة ومن ثم تناولنا العشاء في هذا المنزل. خسارته هي خسارة شخصية لي، أعزي زوجة الفقيد ووالدته وشقيقته وشقيقه. نتذكر لقمان من خلال اعماله وانجازاته، التي شاركته بها عائلته، فأغنت الثقافة في هذا البلد من خلال المعارض والاعمال المسرحية». ودعا الى عدم نسيان ما حصل الاسبوع الماضي، مشددا على «ضرورة معرفة الحقيقة والحاجة الى تحقيق شفاف».
من جهتها توجهت السفيرة الاميركية دوروثي شيا الى عائلة سليم واصدقائه بأشد تعابير التعزية، مؤكدة انها «فخورة ان تقف اليوم بينهم لايصال تعاطفها معهم بشكل شخصي». وقالت: «لقد خسرنا وصعقنا بفقدان شخصية عظيمة بسبب هذا العمل الوحشي غير المقبول والذي لن ننساه».
اضافت: «اليوم انا حزينة مثلكم، وسفارتي التي امثلها واعضاؤها تشاركني هذا العزاء والحزن»، مثمنة دور الراحل في «خدمة شعب لبنان وحريته والتي يجب الا تخضع للخوف ولا للعنف». وشددت على «ضرورة الوصول الى حقيقة من ارتكب هذه الجريمة الشنيعة»، وتعهدت «بالاستمرار في دعم المؤسسات التي انشأها»، مبدية الفخر بهذه العملية التشاركية. وقالت: «ذكراه ستخلد فينا وسنستمر في اطلاق رؤيته».
بدورها، قالت السفيرة السويسرية مونيكا كيرغوز: «من لا يعرف تاريخ لقمان سليم لن يفهم الحاضر ولن يعرف كيف يخطط للمستقبل، سويسرا خسرت صديقا وسنحرص على أن العمل الذي كان يقوم به سيتواصل». واشارت الى ان لقمان وزوجته بدآ كتابة تاريخ لبنان منذ 5 سنوات، وان سويسرا شريكة معهما من خلال دعمهما».
وحضر التشييع النائب السابق أحمد فتفت الذي اعتبر ان حزب الله مسؤول عمّا جرى، بسبب امكانياته التي يتمتع بها، كما حضر الوزير السابق سليم الصايغ الذي أكّد ان الذي حرض على الجريمة والذي لا يريد الصوت الحر في لبنان والذي لا يريد ان تنكشف قضية انفجار المرفأ، ولقمان أدلى بمعلومات عن التفجير التي يجب ان تعتبر كإخبار.
كما حضرت المدعى العام في جبل لبنان القاضية غادة عون، بصفة شخصية، لأن علاقة شخصية كانت تربطها بالرجل. ويتحرك على أساسه القاضي صوان، كما حضر النائب نهاد المشنوق الذي اعتبر انه ليس من المهم ان تعلم القاتل أم لا فمدرسة القاتل لا يهمها بناء البلد. بدوره شدّد نقيب المحامين ملحم خلف في تصريح له «لا تسقطوا العدالة لأن اسقاطها هو ظلم جريمة كبرى».
331152 إصابة
صحياً، أعلنت وزارة الصحة في عن تسجيل 3136 إصابة بفايرورس كورونا مع تسجيل و63 حالة وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 331152 مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.
البناء
بلينكن يعلن التفاهم مع الرياض على آلية للتسوية اليمنيّة… وأنصار الله يتقدّمون نحو مأرب
الحريريّ يكشف نتائج زيارته الى باريس بامتعاض جنبلاط… وترجيح الـ 20 وزيراً؟
تشييع لقمان سليم في الضاحية بحضور السفيرة الأميركيّة… وتساؤلات حول الهاتف
صحيفة البناء كتبت تقول “تخضع سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن لعملية فحص وتدقيق من قيادة محور المقاومة، التي سجلت أن التغييرات حتى الآن لا تزال وعودا كلامية، وأن تبييض صفحة ولي العهد السعودي في ملف حقوق الإنسان بالإفراج عن الناشطة لجين الهذلول يثير المخاوف من التراجع عن فتح ملف قتل الصحافي جمال الخاشقجي الذي سبق لبايدن أن اتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باغتياله، كما قال عضو قيادة حركة الخلاص السعودية حمزة الحسن من لندن، وأن الكلام عن وقف حرب اليمن تحول الى إعلان تفاهم مع الرياض على آلية للتسوية اليمنية بينما لا يزال القصف السعوديّ للمدن والبلدات اليمنية مستمراً، ولا يزال الحصار يقفل مطار صنعاء وميناء الحديدة، كما قال عضو المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله محمد علي الحوثي، وإن الكلام عن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران هي الأخرى لا تزال كلاماً، بينما الشروط التي يرسلها الأميركي عن العودة الإيرانية لضوابط الاتفاق أولاً، تجعل فرص التقدم محدودة، وفقاً لما قاله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن بدء إغلاق نافذة العودة للاتفاق، وفيما يواصل أنصار الله والجيش واللجان في اليمن التقدم نحو مأرب على قاعدة أن وقف الحرب بالأفعال وليس بالأقوال، تتجه إيران جدياً نحو البحث بالذهاب الى إنتاج سلاح نوويّ ما لم تظهر إشارات جدية للتراجع الأميركيّ عن العقوبات على إيران.
في الشأن السياسي الداخلي، يحاول الجميع استكشاف ما تمّ إنجازه في العشاء الذي جمع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، مع الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، حيث رأت مصادر متابعة للملف الحكومي أن صمت الحريري وانتظار وصول الموفد الفرنسي، للكشف عما تمّ في باريس يعنيان ان ثمة تعديلا في وجهة الملف الحكومي يُراد تظهيرها عبر جولة الموفد الفرنسي، وعن طبيعة التغيير تعتقد المصادر أن امتعاض النائب السابق وليد جنبلاط الذي عبر عن نظرة متهكّمة تجاه عشاء باريس، يعني ان ما تبلغه جنبلاط من الحريري والفرنسيين تسبب بانزعاجه. ورجحت المصادر ان يكون السبب لمكاشفته بنية السير بصيغة الـ 20 وزيراً، لكونها ستعني تمثيل الطرف الدرزي المقابل الذي يمثله النائب طلال إرسلان، وهو الأمر الذي كان استبعاده وراء تمسك الحريري بصيغة الـ 18 وزيراً، وفي صيغة الـ 20 لا يستطيع الحريري معارضة نيل فريق رئيس الجمهورية الوزير المسيحي المضاف، وسيكون طبيعياً أن يتمثل حليف رئيس الجمهورية النائب إرسلان، بحيث يسقط التحفظ على الثلث المعطل، لأن الحصول عليه يكون قد تمّ من دون المطالبة به، والاعتراض عليه يكون مبالغة لا مبررات تحميها. وقالت المصادر إن الحصة الصافية لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر ستبقى ستة وزراء، ولا تشكل الثلث المعطل، والحديث عن وزير الطاشناق او عن النائب إرسلان وانضمامهما إلى تكوين الثلث المعطل، يشكل مبالغة لأن ما يجمع الفريقين برئيس الجمهورية يجمعهما بثنائي حركة أمل وحزب الله، وليسا أقرب للتيار الوطني الحر من حزب الله، وفي الحالة التي ينضمان فيها الى فريق الرئيس والتيار، فسيكون ذلك ضمن حلف يشمل الثنائي، وعندها تكون أزمة وطنيّة تتخطى خلاف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المفترض.
في قضية قتل الناشط لقمان سليم الذي تم تشييعه في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور السفيرة الأميركية، شكل هاتف سليم لغزاً تسبب احتجازه لدى شقيقة سليم بطرح العديد من التساؤلات، التي ينتظر أن يكشفها فحص الهاتف من خبراء فرع المعلومات بعدما تسلّمه التحقيق أمس، لمعرفة ما إذا كان الهاتف قد تعرّض لعملية مسح من الداتا، أو إسقاط داتا، وهو ما يعتبر تلاعباً بالأدلة.
مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت مساء أمس، سيطرت حال من الترقب على المشهد الداخلي لمعرفة نتائج جولته الخارجية ولا سيما لقاءه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه في باريس. وأشارت مصادر المعلومات إلى أن هناك تكتماً شديداً في بيت الوسط حول نتائج لقاءات الحريري في باريس وهو الآن بصدد تحضير كلمته التي سيوجّهها الأحد المقبل في 14 شباط إلى اللبنانيين، لمناسبة ذكرى اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، والتي وصفت بأنها ستكون شاملة لكل القضايا المطروحة.
وسبقت عودة الحريري إشارة مصدر في الإليزيه لـ»سكاي نيوز» إلى أن الرئيس الفرنسي لن يزور لبنان ما لم تتقدّم الأمور في البلاد ويتم تشكيل حكومة. وبحسب معلومات «البناء» فإن خطاب الحريري بعد غدٍ الأحد وما سيحمله موفد الرئيس الفرنسي إلى بيروت باتريك دوريل، سيكشفان نتائج اللقاءات والمشاورات الخارجية، إضافة إلى أن ترجمة أي إيجابية تكون بزيارة الحريري إلى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية، وبالتالي مطلع الأسبوع سيتضح المشهد الحكومي. مع ترجيح المصادر استبعاد حصول خرق حكومي قبل زيارة ماكرون إلى السعودية بعد منتصف الشهر الحالي. وكتب رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على «تويتر» قائلا: «هل العشاء فتح الطريق للذهاب الى المريخ للتخلص من جليد الثلث المعطل؟».
ولفتت مصادر سياسية لـ»البناء» إلى أن «نتائج زيارة الحريري تحتاج إلى وقت لتظهر بشكل عملي لا سيما أنها تستدعي جولة مشاورات جديدة بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون لتذليل العقد أمام تأليف الحكومة». وهذا ما أكده نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش بأن «زيارة الرئيس المكلف لماكرون لن تحدث خرقاً في الملف الحكومي لأنها بحاجة الى تفاهم بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية». وأوضح علوش في حديث إذاعي أن «ما يحرّك الجمود هو مبادرة من الرئيس ميشال عون والتخلي عن فكرة السيطرة على الحكومة من خلال تسمية ستة وزراء زائداً واحداً، وإلا فكل حراك داخلي أو خارجي لن يؤدي الى أية نتائج». وشدّد على أن «الحقيقة هي عكس ما تنفيه الدائرة الإعلامية للقصر الجمهوري حول الثلث المعطل»، مشيراً الى أن «الحريري مصرّ على أن يعرض هو تشكيلة كاملة من خارج الأحزاب فيما الرئيس عون مصرّ على اختيار مَن ينال موافقة النائب جبران باسيل».
وفيما أشارت مصادر مطلعة على الملف الحكومي لـ”البناء” إلى أن “العقدة الحكومية داخلية أكثر من خارجية وتتعلق تحديداً بوزارتي الداخلية والعدل وفي حال تم الاتفاق بين الرئيسين عون والحريري على هاتين الحقيبتين وعلى عدد الوزراء وحصة كل الأطراف المشاركة فيها تعلن الحكومة خلال أيام قليلة”، مضيفة أن السعودية عامل معطل لتأليف الحكومة لكونها لا تعارض الحريري فحسب بل ترفض المعادلة السياسية والنيابية القائمة برمتها، لأنها تميل إلى حزب الله وحلفائه، لكن يمكن تجاوز هذا المعطى السعودي إذا قرر عون والحريري الاستفادة من المبادرة الفرنسية والدعم الأوروبي والتغير في الإدارة الأميركية للعمل على تدوير الزوايا والتنازل لمصلحة البلد والسير وفق المبادرة التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري “الأطراف تسمّي وزراء غير محسوبين عليها وليسوا ضدها”.
وعلمت “البناء” أن عون مصرّ على تسمية 6 وزراء مسيحيين من دون وزير حزب الطاشناق فيما الحريري يتمسك بأن تكون حصة الطاشناق ضمن حصة عون أو أن ينال رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر خمسة وزراء من دون الطاشناق الذي يصرّ على أن يسمي ممثله بشكل مستقل عن رئيس الجمهورية والتيار. وفي هذا السياق استقبل رئيس الجمهورية في بعبدا، الأمين العام لحزب “الطاشناق” النائب اغوب بقرادونيان وعرض معه لموقف الحزب من الملف الحكومي. في المقابل لفتت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ”البناء” إلى أن “الحزب يدعو الحريري وكافة الأطراف إلى التنازل عن الحسابات الضيقة والعودة إلى طاولة الحوار والتشاور وتذليل العقد”، ولفتت إلى أن الحزب يسمّي الوزراء المحسوبين عليه وفق المعيار القائم والذي يطبق على باقي الأطراف ولا أحد يمنعه من ترجمة تمثيله الشعبي والسياسي في الحكومة. ونفت المصادر أي رابط بين تأليف حكومة في لبنان والمفاوضات الأميركية – الإيرانية، مؤكدة بأن إيران لا تتدخل في الشأن الداخلي وتدعم ما تتفق عليه الأطراف اللبنانية.
وفي سياق ذلك، رأت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان خلال اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد، أن “البلاد اليوم بأمسّ الحاجة إلى تضافر جهود كل المؤسسات الدستورية للنهوض بأعبائها وانتشالها من تحت ضغوط الأزمات المتعاقبة التي ألمّت بها سواء على الصعيد المالي والاقتصادي أو على الصعيد الصحي والإداري أو غير ذلك، وأن المرحلة تتطلب من دون أي تأخير تشكيل حكومة جديدة معزّزة بصلاحياتها الدستورية الكاملة وقادرة على التصدّي بإقدام وسرعة لتحقيق مصالح اللبنانيين ورعاية شؤونهم في الداخل والخارج”.
ويتحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الثامنة والنصف من مساء الثلثاء المقبل في الذكرى السنوية للقادة الشهداء.
بدوره أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف خلال زيارته نقابة المحررين أن “الحكومة الروسية تعمل جاهدة لإيجاد الإمكانات لتقديم المساعدة للبنان دولة وشعباً والموقف الروسي واضح جداً في هذا الخصوص”. وقال: “نشجع جميع الأطراف اللبنانيين العمل على تشكيل الحكومة قريباً، وبعد تشكيلها نقدّم ما يمكن لتطوير التعاون لما فيه مصلحة الجانبين”. وأكد أن “الحكومة الروسية في تنسيق دائم مع القيادة اللبنانية في محاولة لتقديم أي مساعدة ممكنة للشعب اللبناني وللجمهورية اللبنانية”.
على صعيد آخر، أقيمت مراسم تشييع الناشط السياسي لقمان سليم في منزله الكائن في حارة حريك في الضاحية الجنوبية، بحضور عائلته وحشد سياسي ودبلوماسي واللافت حضور السفيرة الأميركية في لبنان دورثي شيا إضافة إلى السفير الألمانيّ. وفي تصريح مستهجَن يعد تدخلاً فاضحاً في الشؤون الداخلية لفتت السفيرة الأميركية إلى أن “قتل الناشط لقمان سليم عمل بربريّ همجيّ غير مقبول ولا يمكن مغفرته”. وأكّدت “أننا سندفع باتجاه المحاسبة والمطالبة بالعدالة وحمل إرثه”.
وكان لافتاً اشتداد الحملة الإعلامية على حزب الله واتهامه بقتل سليم، وفي مواجهة ذلك طالبت كتلة الوفاء للمقاومة “الأجهزة القضائية المختصة بالعمل سريعاً على كشف مرتكبي جريمة قتل الناشط السياسي سليم”، واعتبرت، أن “الحملات الإعلاميّة التحريضية ضد حزب الله تستوجب الملاحقة والمساءلة لأنها لا تخدم سوى الجيش الصهيونيّ”.
ولفتت أوساط نيابية مطلعة لـ”البناء” إلى أن “تتبُع ما حصل منذ لحظة الاغتيال حتى الآن يدُل بوضوح على وجود حملة إعلاميّة مبرمجة وممنهجة وموجهة لاستغلال الجريمة بهدف زرع الشكوك في بيئة المقاومة، بأنّ الحزب نفّذَ الجريمة لخدمة الهدف الذي اشتغل عليه الأميركيّون منذ العام 2005، أي شيطنة الحزب وتشويه صورته في بيئته الداخلية والوطنية وفي العالم”. وذكّرت بما كشفه السفير الأميركي السابق في لبنان، جيفري فيلتمان، بأنّ بلاده أنفقت 500 مليون دولار لتشويه صورة الحزب. وأضاف بأن هذه الخطة تلاقي استثمار الأزمة الاقتصادية والأوضاع المعيشية الصعبة من خلال تحميل الحزب مسؤولية الأزمة لتأليب بيئته عليه.
لكن مطلقو حملة اتهام الحزب أوقعوا أنفسهم في تناقضٍ فاضحن بحسب المصدر، فهم يتهمون الحزب بالسيطرة على الضاحية بالقبضة الحديدية ويقفلها أمام معارضيه ونشاطاتهم، فيما السفيرة الأميركية تجول وشخصيات المعارضة تمرح وتطلق المواقف من دون أي ردة فعل من جمهور حزب الله وحركة أمل.
وترد الأوساط على نظرية اتهام الحزب بالاغتيال لكون مكان الجريمة يخضع لسيطرته الأمنية، وتذكّر بأن “الموساد الإسرائيلي تمكّن من الدخول إلى الضاحية ونفذ أكثر من عملية أمنية فيها لا سيما اغتيال قيادات هامة في المقاومة كغالب عوالي وحسان اللقيس”. وأمس، أعلن رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن بثّ قناة الـ”ام تي في” قُطع في الضاحية الجنوبية لبيروت، احتجاجاً على سياسة المحطة بحسب تعبيرهم. وعُلم أن بث القناة قُطع أيضاً في جنوب لبنان، كذلك، في مناطق بقاعيّة.
أما في الجانب القضائي من القضية فترأس النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، أمس اجتماعاً أمنياً موسعاً مع قادة الاجهزة الامنية والعسكرية في الجنوب، وذلك لمتابعة مسار التحقيقات في جريمة قتل سليم. وجرى خلال الاجتماع “تأكيد مواصلة التحقيقات والتنسيق التام ما بين الأجهزة الأمنية للتوصل الى كشف الفاعلين”.
على صعيد آخر، استمع قاضي التحقيق فادي صوان لقائد الجيش السابق جان قهوجي بصفته شاهداً في قضية انفجار مرفأ بيروت في جلسة امتدت لساعة ونصف. وصدر عن المكتب الإعلامي للمحامي الأستاذ كريم بقرادوني، بوكالته عن قهوجي بأن الأخير قال في التحقيق إن “قيادة الجيش تبلّغت من مديرية الجمارك العامة في مرفأ بيروت كتاباً في أواخر العام 2015، تسأل فيه عمّا إذا كان الجيش بحاجة إلى مادّة نيترات الأمونيوم الموجودة في المرفأ في العنبر رقم 12، وردّت قيادة الجيش على مديرية الجمارك بموجب كتاب بتاريخ 7 نيسان 2016، أفادت فيه أنها ليست بحاجة لمادة نيترات الأمونيوم، وأنه يمكن التواصل مع “الشركة اللبنانية للمتفجرات – مجيد الشماس”، لتبيان إمكانية الاستفادة من المادة المذكورة، وفي حال عدم رغبتها بذلك، إعادة تصديرها إلى بلد المنشأ على نفقة مستورديها”.
المصدر: صحف