هنأ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا ودولة، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (قده)، التي يحق لها أن تحتفل بإنجازاتها وقدراتها العالمية ومناقبها الأخلاقية، فهي نموذج يحتذى على مستوى الاستقلال والسيادة والتطوير والقيادة والقدرات الوطنية والشعبية والفكرية، التي حولت طهران إلى قوة رئيسية بميزان العالم، علميا وأخلاقيا وسياسيا وتقنيا ونفوذيا”.
ولفت المفتي قبلان الى “أن طهران اليوم ضمانة للمنطقة ومركز قوتها وعنوان أخلاقياتها واستقلالها، والارتباط معها ضرورة لأمن المنطقة وسيادتها، وهي ضمانة لأمن إخوانها العرب، ولن تغدر بهم”.
وأكد المفتي قبلان أن “طهران لم تترك لبنان منذ عقود، وما زالت معه، وقد ساهمت بدعمه لتحرير أرضه وتأمين سيادته واستقلاله وحماية موارده، بل ناصرته في المحافل الدولية والأممية، فهي صديق للبنان وحليفه الداعم لشعبه وأرضه ودولته، وعندما تعاملت مع لبنان تعاملت على أسس الاحترام المتبادل، لا على نحو الاستعباد، والآخرون يدركون جيدا الفرق بين العلاقة مع إيران والعلاقة مع غيرها”.
ودعا “إلى تطوير العلاقة مع طهران بما يتناسب مع تقديمات طهران ودورها ونخوتها، خصوصا وأن لبنان الآن يعيش أسوأ مرحلة من الانهيار الاقتصادي، وما زال العرض الإيراني للانقاذ الشامل بكل ما يحتاجه لبنان، فما المشكلة إن بادرت القوى السياسية في لبنان لملاقاة طهران المستعدة للدعم المطلق بمشاريع التنمية والبنية التحتية والتقنية لإنقاذه من قعر الأزمة، فمن منطق حماية لبنان وحماية سيادته واستقلاله المفروض أن نقبل بالعرض الإيراني، خصوصا وأن التجربة التاريخية تؤكد أنه حين تعامل الغرب مع لبنان كملعب وميدان استثمار للمصالح، تعاملت معه طهران كسند حافظ وداعم، وقدمت في سبيل ذلك ما حفظ وجوده وسيادته واستقلاله”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام