زار الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، مرقد مفجر الثورة الإسلاميّة الإمام الخميني (رض)، على أعتاب الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لانتصار الثورة.
کما زار الإمام الخامنئي، أضرحة شهداء 28 حزيران/يونيو 1981 وباقي الشهداء في مقبرة “جنة الزهراء” وأهدى لأرواحهم ثواب سورة الفاتحة، سائلًا الله سبحانه وتعالى لهم علوّ الدرجات.
ومن الشهداء الذين زار الامام الخامنئي قبورهم، الشهيد “محمد أمين صمدي” الذي ارتقى مؤخرًا جراء الإعتداء الإسرائيلي على دمشق.
وتأتي هذه الزيارة بمناسبة بدء احتفالات الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، وذكرى العودة التاريخية للإمام الخميني (رض) إلى أرض البلاد بعد خمسة عشر عامًا قضاها في المنفى.
كما زار الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي وأعضاء الحكومة، مرقد الإمام الخميني (رض). وجدّد السيد رئيسي والوفد المرافق له العهد والميثاق مع مبادئ الإمام الراحل والشهداء، وذلك بالتزامن مع أيام عشرة الفجر وذكرى انتصار الثورة الإسلاميّة.
وكان في استقبال الرئيس الإيراني وأعضاء الحكومة عند وصولهم إلى مرقد الإمام الخميني (رض) في طهران، حفيد الإمام الراحل السيد حسن الخميني، وقرأوا جميعاً سورة الفاتحة على روح مؤسس الجمهورية الإسلامية الايرانية.
كما زار السيد رئيسي أضرحة شهداء 28 حزيران/يونيو 1981 وباقي الشهداء في مقبرة “جنة الزهراء”، وأهدى لأرواحهم الطيبة ثواب سورة الفاتحة سائلًا الله تعالى لهم علوّ الدرجات.
وأكّد السيد رئيسي، أنّ الإنتخابات هي إحدى مظاهر مقولة “صوت الشعب هو الميزان ” التي علمنا إياها الإمام الخميني (رض) ووضع أسسها.
جدّد السيد رئيسي العهد والميثاق مع أهداف الإمام الراحل، معربًا عن شعوره بأنّ “الإمام الخميني بيننا”. وأوضح أنّ “الإمام الخميني (رض) وإن غاب جسدًا فهو لا يزال حيًا بفكره الوضاء ونهضته العظيمة، ويتجلى أثره في العالم يومًا بعد يوم”.
وقال السيد رئيسي إن “الإمام الخميني حيٌّ بثورته وتعاليمه التي توصي بأن يكون الإنسان مخلصًا وأن يعمل ويجتهد في سبيل الله، وهذا ما نشهده اليوم في أبناء إيران والمنطقة، الذين يُراعون تعاليم الإمام الراحل التي تغلغلت في قلوبهم وتشرّبتها أرواحهم”.
وأضاف إنّ “المظاهر الأخلاقية والقناعات والمعتقدات والتعاليم الجهادية والثورية تجلت في حياة الإمام الخميني (رض)، فالإهتمام الفعلي بالشعب والجمهورية هو أن تكون في منصب ما من أجل الناس و لخدمتهم وليس لاستخدام الشعب كغطاء لتمرير المصالح الخاصة”.
وفي السياق، اعتبر السيد رئيسي أنّ “الإنتخابات هي تطبيق ومظهر من مظاهر مقولة صوت الشعب هو الميزان، التي علمنا إياها الإمام الخميني (رض) ووضع حجر الأساس لها، فمن المهم جدًا الإهتمام بالجمهورية والإستماع لأصوات الشعب”.
المصدر: وكالات