تستعد مصر لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال من خلال إعادة تشغيل أحد أهم منشآت الإنتاج، والتي تستهدف القاهرة من خلالها أن تصبح مصدرا رئيسيا إلى أوروبا.
قال وزير البترول المصري، طارق الملا، في مقابلة مع شركة الاستشارات “غلف إنتليجنس” التي تتخذ من دبي مقرا لها، إن منشأة دمياط المتوقفة عن العمل منذ 8 سنوات، ستُفتح بحلول نهاية فبراير/ شباط.
وأضاف الوزير المصري أنها (المنشأة) ستعالج نحو 4.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا وترفع قدرة البلاد إلى 12.5 مليون طن، بحسب المقابلة التي نقلتها وكالة “بلومبيرغ”.
ستمثل عودة منشأتي دمياط والأخرى في إدكو، التي انتعشت صادراتها بعد انخفاضها العام الماضي وسط جائحة فيروس كورونا – إحياء لخطة مصر لدفع أعمال الغاز الطبيعي المسال إلى الأمام.
في حين أن مساهمة البلاد ضئيلة – تمثل تقريبا 1% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية في عام 2019 – فإنها ستصبح واحدة من أكبر 10 مصدرين إذا وصلت إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة، وفقا للبيانات التي جمعتها “بلومبيرغ”.
وقال الملا: “في عام 2020 كانت الأسعار منخفضة للغاية ولم نتمكن من التصدير باستثناء عدد قليل من الشحنات. لكن بدءا من أكتوبر 2020 وحتى الآن، قمنا بالفعل بحجز جميع إمداداتنا للتصدير من مصنع إدكو حتى نهاية مارس”.
تخطط مصر لاستخدام موقعها لتصبح موردا رئيسيا للقارة العجوز، التي تتحول بعيدا عن أنواع الوقود الأحفوري الأكثر تلويثا للبيئة مثل النفط والفحم. ستشحن مصر الغاز من حقل ظهر العملاق الخاص بها، وكذلك بعض الغاز المستورد من إسرائيل، وفقا للوكالة.
توقفت أعمال منشأة دمياط، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، وسط نزاع حول إمدادات الغاز بين الحكومة و”يونيون فينوسا غاز”، وهي مشروع مشترك بين “ناتورجي إنرجي” الإسبانية و”إيني” الإيطالية.
وقال الملا إنه في الأسبوعين المقبلين، ستعرض الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة “إيجاس” مناطق استكشاف برية وبحرية لعطاءات من شركات الطاقة.
المصدر: سبوتنيك