أصيب الجمعة عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بسبب قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات في بلدة دير جرير قرب رام الله. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال هاجمت العشرات من المواطنين من البلدة بعد وصولهم إلى أراضيهم لأداء صلاة الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من القنابل الصوتية والغازية صوب المواطنين الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من حالات الاختناق.
وأطلق أمس العديد من النشطاء دعوات للمشاركة في المسيرة المنددة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبل “الشرفة” بقرية دير جرير. يُذكر أن عددا من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، نصبوا خيمة في المنطقة، وشرعوا بأعمال حفر، ووضعوا صهريج مياه في المكان. وهذه المنطقة مستهدفة من قبل المستوطنين منذ سنوات، حيث يقومون برعي أغناهم في مزروعات القرية، الأمر الذي يسبب خسائر كبيرة للمزارعين.
وتعاني قرية دير جرير من الاستيطان وتبعاته، حيث التهم ما يعادل نصف مساحة القرية والتي تبلغ مساحة دير جرير قرابة 33 ألف دونم، لم يتبق منها إلا 17 ألف دونم نتيجة مصادرة الاحتلال والمستوطنين لأراضيهم. وازدادت أطماع المستوطنين في الآونة الأخيرة حيث سرقت 400 دونم من أراضي المنطقة الغربية التي تعتبر السلة الغذائية للقرية، وسط محاولة اليوم مصادرة أراض أخرى من منطقة كوكب الصباح”.
ويحاول المستوطنون منذ مطلع العام الجاري السيطرة على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التابعة للقرى والبلدات الشرقية، بغرض إقامة بؤر استيطانية عليها، ويصادرون أراضي المواطنين بدعوى أن معهم “تفويضا”. ويستغل المستوطنون حماية ودعم قوات الاحتلال لهم في تصعيد انتهاكاتهم ضد المزارعين وأشجارهم تحديدا في موسم قطف ثمار الزيتون، ومواسم الزراعة والحصاد.
المصدر: فلسطين اليوم