عبر الاذربيجانيون باغلبية كبيرة في الاستفتاء الذي جرى الاثنين عن دعمهم للتعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس الهام علييف وتنص على توسيع صلاحياته، في اقتراع دانته المعارضة ومنظمات حقوق الانسان معتبرة انه وسيلة لابقاء هيمنة عائلة علييف.
وبعد فرز كل الاصوات، اكد 91 بالمئة من الناخبين تأييدهم للتعديلات الجديدة التي واقفت عليها من قبل المحكمة الدستورية. وتسمح التعديلات بتمديد الولاية الرئاسية لتصبح سبع سنوات مقابل خمس سنوات حاليا، واحداث منصبي النائب الاول للرئيس ونائب الرئيس.
واذا ايد الناخبون التعديلات، فان منصب النائب الاول للرئيس سيصبح ثاني اهم مركز في الدولة بدلا من رئيس الوزراء، كما سيكون الرئيس قادرا على الدعوة الى انتخابات مبكرة عندما يشاء.
وتلغي تعديلات اخرى السن الادنى المحدد ب35 عاما للترشح للرئاسة، مما يمكن ان يمهد الطريق لحيدر علييف (19 عاما) نجل الرئيس، لتولي الرئاسة خلفا لوالده.
ونظمت مجموعات معارضة احتجاجات على تنظيم الاستفتاء دانت خلالها محاولات الرئيس علييف ابقاء هيمنة عائلته على هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز والغنية بالنفط.
وعبرت “مفوضية البندقية” الهيئة الاستشارية للخبراء الدستوريين في مجلس اوروبا عن قلقها من هذه التعديلات، معتبرة انها ستغير بعمق توازن السلطات عبر منح الهام علييف صلاحيات “غير مسبوقة”.
من جهتها رأت منظمة العفو الدولية ان “التعديلات ستؤدي الى انتهاكات لحرية المشاركة” ودانت “الاعتقالات والترهيب” اللذين رافقا حملة الاستفتاء.
ويقود الهام علييف (54 عاما) بقبضة من حديد اذربيجان منذ 2003 بعد وفاة والده حيدر علييف الذي حكم البلاد منذ 1993.
ويمكنه الترشح لعدد غير محدد من الولايات منذ ان الغى استفتاء مثير للجدل المادة التي تنص على الا يشغل الرئيس المنصب لاكثر من ولايتين متتاليتين في العام 2009.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية