قدم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وضيفه الروسي فلاديمر بوتين عرضا ملخصا لنتائج مباحثاتهما في باكو اليوم. أكد الرئيس فلاديمير بوتين، أن علاقة موسكو مع اذربيجان مبنية على التكافؤ والأخذ بعين الاعتبار مصالح الطرفين والعلاقات التاريخية.
وناقش بوتين مع الرئيس الاذربيجاني الهام علييف في باكو مجالات التعاون ووضعنا أمامنا هدف تطوير التعاون التجاري والاقتصادي، وقال إن البلدين مهمان بالنسبة لبعضهما البعض، ونما التبادل التجاري في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 17%.
وأضاف بوتين، أن روسيا تعتبر من أكبر المستثمرين في أذربيجان، هناك 1300 شركة روسية تعمل على الأراضي الأذربيجانية من بينها “لوك أويل” وشركة “كاماز” التي تقوم بتجميع السيارات، وهناك آفاق لتطور هذه الشركات.
وقال بوتين إن “الشركات الروسية لبناء عربات القطار وبناء السفن وناقلات النفط تعمل في أذربيجان، وهو ما سيساعد في نقل الطاقة إلى الأسواق العالمية”.
وتابع بوتين “ممر الشمال والجنوب من المشروعات الهامة للغاية لاستخدام هذه المسارات كي تعود بالمنفعة المشتركة على البلدين”، وأعلن أنه تم الاتفاق على تأسيس جامعة روسية في أذربيجان، ودعم رئيس أذربيجان هذا المشروع، وتابع “يمكن أن تشارك في هذا المشروع جامعة بطرسبورغ الحكومية”.
وأوضح بوتين أن الشعبين شاركا في الحرب الوطنية العظمى “الحرب العالمية الثانية”، كما جرى الاتفاق مع علييف لاحتفال بهذه الفعالية معا.
وأعلن بوتين أنه جرى الاتفاق على أهمية القانون الدولي، وقال “نبذل جهودا مشتركة في المنصات الدولية وضمنها الأمم المتحدة وندعو الرئيس علييف إلى لقاءات “بريكس””.
وكشف “لدينا الوثائق الموجودة منذ فترة الاتحاد السوفيتي من أجل فتح التواصل المباشر بهدف الاستقرار في منطقة القوقاز، وهو ما يتطابق مع مصالح جميع الدول الموجودة في هذه المنطقة”.
وبدوره، أعلن الأذربيجاني إلهام علييف، أنه جرى التطريق في اللقاءات مع بوتين إلى قضايا الأمن الإقليمي، في ظل الواقع الجيوسياسي الجديد. كل ذلك يفتح آفاق السلام في القوقاز.
وجرى بحث في تنفيذ مشروع خط الشمال الجنوب للنقل، وهو مشروع هام بالنسبة لعلاقتنا المشتركة، وقال “نعمل بشكل دؤوب على تطوير السكك الحديدية على هذا المسار لرفع كفاءة النقل إلى 30 مليون طن سنويا بدلا من 15”.
وأكد علييف أنه وخلال العام الماضي خصصنا أكثر من 120 مليون دولار لتحديث هذه الممرات، وأوضح “هناك 20 رحلة يومية ما بين باكو وموسكو، نصفها للشركات الروسية ونصفها للشركات الأذربيجانية”.
كما اعلن علييف أنه جرى التطرق إلى مجال الطاقة والغاز، وقال نعمل بشكل نشط في هذا المسار، وتابع “تطرقنا إلى قضية البيئة في بحر قزوين، وإلى المشكلات البيئية الملحة للغاية، واتفقنا على تضافر المجهودات والتنسيق لتفادي كارثة بيئية في تلك المنطقة”.
المصدر: موقع روسيا اليوم