أيّد الرئيس الأفغاني أشرف غني الاثنين، دعوة مستشاره للأمن القومي حمد الله محب مؤخراً، لنقل الجولات القادمة من مفاوضات السلام الجارية مع حركة طالبان من قطر إلى داخل البلاد.
ونقل الناطق باسم الرئاسة صديق صديقي، عبر (تويتر)، عن الرئيس غني قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء إنه “يدعم بشدة عقد الجولة المقبلة من المفاوضات مع طالبان داخل أفغانستان”. وقال غني إن حكومته “مستعدة للتفاوض مع طالبان حول أي موقع داخل أفغانستان لإجراء المفاوضات”.
وتابع أن “الأفغان بمقدورهم التفاوض ولو بداخل الخيام وفي البرد، وليس الوقت حاليا مناسبا لوضع الشروط المسبقة”، مضيفا “من الضروري أن يشهد الأفغان كيفية إدارة المفاوضات والقضايا التي يتم التركيز عليها وسبب ذلك”.
وتابع “إذا كانت طالبان تزعم أنها جزء من أفغانستان فلماذا ترفض التفاوض داخل أراضي البلاد؟”. وقبل يومين، دعا مستشار الأمن القومي الأفغاني، حمد الله محب، إلى نقل المفاوضات بين الحكومة حركة طالبان، التي انطلقت في قطر قبل شهرين، إلى داخل البلاد توفيرا للنفقات.
وقال محب، عبر تويتر، “يتحتم قطع الخطوات التالية في الحوار الأفغاني داخل أفغانستان حتى يكون السلام متصلا بالواقع الذي يعيشه المجتمع الأفغاني بدلاً من الظروف الخارجية”، مضيفا أن “السلام الذي يصنع بالخارج يتأثر العوامل الخارجية، وقد أظهرت التجربة أن مثل ذلك السلام لا يخدم مصلحة الأفغان”. وأضاف محب أن إجراء محادثات السلام في أفغانستان سيتضمن “إنشاء منطقة أمنية خاصة للجميع، وسيمكن الشعب الأفغاني من تملك ومراقبة المفاوضات، كما سيعفي البلاد من التكلفة الإضافية”، مبينا أن الحكومة على استعداد للتفاوض مع طالبان حول مكان المفاوضات داخل البلاد وإقامة المنشآت اللازمة لذلك.
وأعلن وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان أوائل الشهر الجاري أنهما اتفقا على أطر مفاوضات السلام التي انطلقت في وقت سابق بالعاصمة القطرية الدوحة، وأنهما بصدد مناقشة أجندة المحادثات، وسط ترحيب أجنبي بالإعلان باعتباره تطورا إيجابيا.
المصدر: سبوتنيك